سعر الفائدة في مصر الفترة المقبلة.. "سي أي كابيتال" تتوقع انخفاضا 300 نقطة

سعر الفائدة يهم الكثير من المصريين في الوقت الذي ارتفعت معدلات التضخم في شهر أبريل الماضي، ما فتح الباب للتساؤل عن مستقبل سعر الفائدة.

سعر الفائدة

في غضون ذلك، قالت  سارة سعادة، كبير محللي الاقتصاد الكلي في شركة "سي آي كابيتال"، إن الارتفاع في أرقام التضخم خلال شهر أبريل 2025، يرجع لتأثير ارتفاع أسعار الوقود، لاسيما الغاز.

وأشارت إلى أن ذلك أدى لزيادة في تكاليف النقل بنسبة تقارب 10% على أساس شهري، وهو ما انعكس بشكل مباشر على المؤشر العام.

أسباب ارتفاع معدلات التضخم

وخلال مقابلة مع "العربية Business" أضافت سعادة أن أسعار الرعاية الصحية سجلت كذلك ارتفاعًا بنسبة 8%، وهي معدلات مرتبطة بالمراجعات الدورية لهذا القطاع، لافتة إلى أن هذه التأثيرات تم موازنتها جزئيًا بانخفاض ملحوظ في أسعار الفاكهة، التي تراجعت بنسبة 12% على أساس شهري، ما ساهم في تخفيف الضغوط التضخمية إلى حد ما.

وأردفت أن هذا التوازن بين العناصر الصاعدة والهابطة جعل الزيادة الشهرية في التضخم تبدو "طفيفة" مقارنة بالتوقعات.

مستقبل سعر الفائدة

وبالنسبة لتوقعات سعر الفائدة، أشارت إلى أن البنك المركزي المصري سيظل حذرًا في دورة التيسير النقدي، ولن يتسرع في اتخاذ قرارات خفض الفائدة، خاصة في ظل وجود عناصر تضخم خارجية ومحلية متقلبة.

وأكملت أن تأثير أسعار الوقود والأدوية، والتي تُعد سلعًا خاضعة للتنظيم الحكومي، لا ينعكس بشكل مباشر على التضخم الأساسي، مما يجعل قراءة هذا المؤشر حاسمة في تحديد توجهات السياسة النقدية في الاجتماع القادم للبنك المركزي.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أنها توقعت أن يقوم البنك المركزي بخفض تدريجي للفائدة يصل إلى نحو 300 نقطة أساس حتى نهاية العام، بالإضافة إلى الخفض السابق بمقدار نقطتين مئويتين في الاجتماع الماضي، مشيرة إلى أن وتيرة تباطؤ التضخم تفوق سرعة دورة التيسير النقدي، وهو ما يحافظ على جاذبية أدوات الدين الحكومية.