شهدت مدينة ألكسندريا بولاية فرجينيا الأميركية، أمس السبت، تنظيم فعالية اقتصادية تحت شعار: “جسور النجاح”، من تنظيم الشبكة المغربية الأمريكية، بمناسبة مرور 247 سنة على علاقات الصداقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وقد حضر الموعد عدد من رواد الأعمال الشباب والمقاولين المغاربة المقيمين في الولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين عن شركات ومؤسسات أمريكية متخصصة في تكنولوجيا المعلوميات، الأمن السيبراني، الإعلام، التسويق، الفندقة، والخدمات، وبمشاركة أفراد من بعثة برنامج “Summit Select Usa Investment”.
في كلمة الافتتاح أكد محمد الحجام، رئيس الشبكة المغربية الامريكية، أن الهدف الأساسي من هذه الندوة هو دعم التواصل بين رواد الأعمال المغاربة والأمريكيين، وتعزيز فرص التبادل التجاري بين المغرب والولايات المتحدة، عبر مد جسور التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين من الجانبين.
وأضاف المتحدث ذاته أن اللقاء يسعى إلى تشجيع الشركات الأمريكية على الانفتاح على السوق المغربي الذي يتميز باقتصاد صاعد وموقع إستراتيجي يربط القارة الإفريقية بأوروبا، وبمناخ استثماري مستقر ومشجع، مبرزا أن هذه الفعالية تمثّل مناسبة لحث الجالية المغربية على تبنّي ثقافة المبادرة وإنشاء مشاريعها الخاصة، والاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تتيحها بيئة الأعمال في مدن مثل ألكسندريا.
من جهته أكد عبد الرحمان النوبي، عضو مجلس بلدية ألكسندريا، أن هذا الحدث يمثل فرصة رائعة لجمع الجالية المغربية والعرب الأمريكيين، ما يتيح التعارف والتواصل وتبادل التجارب، مشيرا أنه من خلال تجربته في مدينة ألكسندريا “لا توجد العديد من المساحات أو المراكز المجتمعية التي تتيح للناس من خلفيات عرقية أو دينية أو ثقافية مشتركة أن يجتمعوا ويتواصلوا”، وزاد: “مثل هذه الفعاليات تسد هذا الفراغ، وتوفر مساحات ضرورية لبناء الروابط المجتمعية”.
أما نانا مينساه، الذي يعمل في مجال الأمن السيبراني، فقد أكد في كلمته أن هذا الحدث يمثل فرصة رائعة لجمع الجالية المغربية والعرب الأمريكيين، ما يتيح التعارف والتواصل وتبادل التجارب، مشيرا إلى أنه من خلال تجربته في مدينة ألكسندريا “لا توجد العديد من المساحات أو المراكز المجتمعية التي تتيح للناس من خلفيات عرقية أو دينية أو ثقافية مشتركة أن يجتمعوا ويتواصلوا”، وزاد: “مثل هذه الفعاليات تسد هذا الفراغ، وتوفر مساحات ضرورية لبناء الروابط المجتمعية”.
كما أكد ريجينالد فيجيلانت، وهو شريك في إحدى شركة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بولاية فرجينيا، أنه يشارك في هذا الحدث بهدف بناء علاقات جديدة، والتعرف على شركات مغربية لبحث سبل التعاون والتبادل التجاري، مبرزا في كلمته أنه يؤمن بأهمية الفهم المتبادل، وربما بناء صداقات دائمة، ومؤكدا أن المغرب كان دائما مصدر إلهام له، ويتطلع لزيارته واكتشافه عن قرب.
وقال حبيب الدكالي، المدير العام لشركة مغربية، “لقد حان الوقت بالنسبة لأي شخص أن يؤسس شركة ويخوض تجربة ريادة الأعمال. انطلقت شركتنا والحمد لله بثلاثة أشخاص، واليوم نشتغل مع حوالي 60 إلى 70 موظفاً. نحن الآن في الولايات المتحدة، في إطار توسيع نشاطنا، وسنواصل تطوير وجودنا في السوق الأمريكية وسنبحث عن أسواق جديدة إن شاء الله”.
أما الطالبة “هانا.ب” فأوردت: “أنا طالبة، وأعمل أيضاً في مجال المبيعات. أعتقد أنه أمر مهم جداً أن يتم تمكين المرأة اقتصادياً. من المهم للمرأة أن تثبت أنها قادرة على التقدم، وأن تلهم غيرها من النساء والفتيات بأن النجاح ممكن. وأؤمن حقاً بأنه بوجود نماذج ناجحة ستدرك الفتاة أنها تملك فرصة حقيقية لتحقيق النجاح”.
وفي السياق نفسه ذكرت فاطمة كمال، وهي مقاولة في مجال الإعلام، ومقيمة في منطقة واشنطن الكبرى: “كمقاولة مغربية في منطقة واشنطن أرى أن الهدف الأساسي من هذه اللقاءات هو التشبيك وتبادل التجارب والخبرات وأفضل الممارسات. كما أنها فرصة للعثور على شركاء أو مساهمين محتملين، واكتساب مهارات جديدة، والتعرّف على أشخاص جدد”.
فيما صرح لحسن بوتكايوت، مستشار في الأمن السيبراني: “كمحلل ومستشار في الأمن السيبراني أرى أن هذا الحدث له أهمية كبرى في تقوية العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة. نحن نحتفل اليوم بمرور 247 سنة من الصداقة، وهذه الفعاليات تساهم في مدّ الجسور بين البلدين، وتفتح المجال أمام اكتشاف فرص جديدة في مجال الأعمال أو التكنولوجيا، كما تتيح للبلدين التعلم من بعضهما البعض”.
أما منير زهير، بصفته مهندسا ومطوّر أعمال، فقد أكد في مداخلته أنه يشارك في هذا الحدث من أجل التعريف بمشروعه الجديد، وأنه يسعى من خلال مشاركته إلى تحقيق ثلاثة أهداف: الأول هو التواصل مع أشخاص يشاركون الرؤية نفسها ويمكنهم مساعدته في تطوير مشروعه وتقديم قيمة مضافة للمغرب، والثاني هو أن يكون نموذجاً يُلهم المغاربة الذين جاؤوا إلى أمريكا كمهاجرين، ويُشجعهم على أن يؤمنوا بأنفسهم ويحققوا النجاح، والثالث هو بناء علاقات مهنية طويلة الأمد مع فاعلين في مجالات متعددة.