يتقدم حقل نفط في أفريقيا بخطى ثابتة نحو اتخاذ قرار الاستثمار النهائي، مطلع العام المقبل (2026)، لاستغلال احتياطيات تقترب من 3 مليارات برميل.
ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أكدت شركة النفط الوطنية الناميبية نامكور (NAMCOR)، تقدُّم تطوير حقل فينوس النفطي، في حوض أورانج قبالة سواحل ناميبيا.
وتلتزم شركة توتال إنرجي الفرنسية، المشغّلة لحقل فينوس، وشركاؤها في المشروع المشترك، نامكور، وإمباكت أويل آند غاز (Impact Oil and Gas)، وقطر للطاقة (QatarEnergy)، بإيجاد مسارٍ لتطوير الحقل النفطي، الواقع في المربع 2913 بي، ضمن ترخيص التنقيب عن النفط (PEL) رقم 56.
ونتيجةً لإحراز تقدُّم متسارع في تطوير حقل فينوس، من المقرر اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في أوائل عام 2026.
تطوير حقل فينوس النفطي
شرعت شركة توتال إنرجي وشركاء المشروع المشترك في عملية تقييم الأثر البيئي والاجتماعي لدعم تطوير حقل فينوس النفطي.
وأكدت شركة النفط الوطنية الناميبية نامكور أن جلسات إشراك أصحاب المصلحة عُقدت بنجاح بين 7 و30 أبريل/نيسان 2025، في مواقع مختلفة، لا سيما في منطقتي إيرونغو وخاراس، ما يعكس التزام المشروع المشترك بممارسات تطوير مسؤولة وشفافة.
وأوضحت الشركة أن "هذا التقدم المستمر يؤكد ثقة الشركاء في اكتشاف فينوس وإمكاناته التجارية، ما يعزز مكانة ناميبيا بوصفها منطقة هيدروكربونية ناشئة ذات أهمية عالمية"، وفق البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
في أعقاب اكتشاف توتال إنرجي لحقل فينوس-1، الذي أثبت وجود نظام نفطيٍّ خفيفٍ عاملٍ قبالة سواحل ناميبيا، إلى جانب اكتشافات أخرى ظهرت في أعقابه، عززت الشركة الفرنسية أنشطة الحفر، وكان آخرها حقل مارولا-1 إكس في الجزء الجنوبي من المربع 2913 بي.
مع ذلك، لم تُسفر أحدث بئر استكشافية عن أيّ هيدروكربونات.
وعلّقت المديرة العامة بالإنابة لشركة نامكور، فيكتوريا سيبيا: "على الرغم من أن نتائج مارولا-1 إكس -وهي بئر استكشافية تقع خارج حقل فينوس الرئيس- لم تكن كما كنّا نأمل، فإن تركيزنا ما يزال منصبًّا على الإمكانات التجارية لحقل فينوس".
وتابعت: "يُعدّ التطوير المتسارع لهذا المشروع دليلًا واضحًا على التزامنا بمستقبل الطاقة في ناميبيا".
التنقيب عن النفط في ناميبيا
وفق قاعدة البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة، يقع المربع 2913 بي ضمن ترخيص التنقيب عن النفط رقم 56، قبالة سواحل جنوب ناميبيا، ويغطي مساحة تقارب 8215 كيلومترًا مربعًا، في أعماق مياه تصل إلى 3 آلاف متر.
وتُشغّل شركة توتال إنرجي إي بي ناميبيا (TotalEnergies EP Namibia) هذا الترخيص للتنقيب عن النفط، إذ تبلغ حصتها 50.5%، في حين تمتلك قطر للطاقة حصة 30%، ونامكور حصة 10%، وإمباكت أويل آند غاز ناميبيا حصة 9.5%.
ومن ناحية أخرى، يغطي المربع 2912، ضمن ترخيص التنقيب عن النفط 91 (PEL 91)، مساحة تبلغ نحو 7884 كيلومترًا مربعًا في أعماق مياه تتراوح بين3000 و3900 متر قبالة سواحل جنوب ناميبيا، ويقع بجوار ترخيص التنقيب عن النفط رقم 56، ولكن خارجه.
وتدير شركة توتال إنرجي هذا الترخيص للتنقيب عن النفط بحصّة 47.2%، في حين تمتلك قطر للطاقة حصة 28.3%، وشركة نامكور حصة 15%، وإمباكت أويل آند غاز ناميبيا حصة 9.5%.
نتائج غير مبشرة في ناميبيا
كانت شركة أفريكا أويل (Africa Oil) -أحد شركاء توتال إنرجي في ترخيص التنقيب عن النفط رقم 56- قد أعلنت في 28 أبريل/نيسان 2025، أن البئر الاستكشافية مارولا-1 إكس حُفرت في الجزء الجنوبي من المربع 2913 بي، على عمق يبلغ 6460 مترًا.
وبعد أن بدأت منصة الحفر شبه الغاطسة "ديبسي ميرا"، المملوكة لشركة نورثرن أوشن (Northern Ocean)، والتي تديرها شركة أودفيل دريلينغ (Odfjell Drilling)، حفر البئر الاستكشافية مارولا-1 إكس في 3 فبراير/شباط 2025، لم يُعثَر على أيّ هيدروكربونات في الهدف الرئيس، وفقًا لما أفادت به أفريكا أويل في 28 أبريل/نيسان 2025.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تمتلك شركة أفريكا أويل مصالح غير مباشرة في المربعين 2912 و2913، بي من خلال حصة 39.5% في شركتها المستثمرة "إمباكت أويل آند غاز"، التي تمتلك 9.5% في كل منهما.
ويحتوي المربع 2913 بي على حقل فينوس العالمي للنفط الخفيف والغاز المصاحب، الذي اكتُشِف بوساطة بئر فينوس-1 إكس التي حُفرت عام 2022، التي عثرت على مكمن من الحجر الرملي عالي الجودة الحامل للنفط الخفيف، يعود إلى العصر الطباشيري السفلي.
ووفقًا لشركة أفريكا أويل، فقد أدت 3 آبار تقييم لاحقة إلى تقليل مخاطر الحقل، ما يدعم دراسة جدوى تطوير فينوس.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- تقدم حقل نفط في أفريقيا نحو قرار الاستثمار النهائي من الموقع الرسمي لشركة نامكور
- معلومات إضافية عن حقل فينوس النفطي من منصة "أوفشور إنرجي"