الدوار الصباحي.. علامات تحذيرية عند الاستيقاظ لا يجب تجاهلها

يعاني كثير من الأشخاص من الشعور بالدوخة أو الدوار فور الاستيقاظ من النوم، وهي حالة تُعرف طبيًا بـ"الدوار الصباحي". وقد يصاحبها أحيانًا غثيان أو فقدان التوازن. ورغم أن البعض يعتبرها أمرًا عارضًا، فإن تكرارها قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية تستدعي التدخل.

تناول بعض الأدوية

وبحسب تقرير حديث نشره موقع "ويب ميد" الطبي، فإن من أبرز مسبِّبات هذه الحالة تناول بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، والحساسية، والبروستاتا، وكذلك المهدئات. كما أن عدم شرب كميات كافية من الماء يؤدي إلى الجفاف، وهو ما ينعكس مباشرة على توازن الجسم في الصباح.

ويساهم الإرهاق العام وقلة النوم الجيد، نتيجة الشخير أو انقطاع النفس أثناء النوم، في زيادة الشعور بالدوخة، إضافة إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، خاصة لدى مرضى الكبد أو من يعانون من تغيّرات هرمونية مفاجئة. وتؤدي بعض أمراض القلب وضعف ضخ الدم إلى ظهور أعراض مشابهة، خصوصًا لدى من يتناولون أدوية مدرّة للبول.

وينصح الأطباء بضرورة تتبّع تكرار هذه الحالة والانتباه لعلاماتها المصاحبة، مثل الغثيان أو الارتباك أو فقدان التوازن، وعدم الاكتفاء بعلاج الأعراض فقط. ومن الضروري استشارة الطبيب المختص لإجراء فحوص دقيقة تُحدِّد السبب الحقيقي للمشكلة.

ويؤكد التقرير أن التعامل الجاد مع الدوار الصباحي يمكن أن يقي من مضاعفات صحية أكبر، خاصة إذا كان ناتجًا عن أمراض مزمنة أو خلل في أحد أجهزة الجسم، مما يجعل اكتشاف السبب المبكر خطوةً مهمة نحو علاج فعّال وآمن.