صواريخ إيران في طريقها لروسيا.. وواشنطن تلتزم الصمت

إيران وأمريكا

تزداد خيوط اللعبة الجيوسياسية تعقيدًا، مع كشف مسؤولين غربيين وإقليميين لوكالة "رويترز" عن استعداد إيران لتسليم روسيا دفعة جديدة من منصات إطلاق الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، في تطور اعتبره مراقبون مؤشرا خطير على تصاعد التعاون العسكري بين البلدين.

وتشمل الصفقة منظومات "فتح-360"، وهي من أكثر الصواريخ الإيرانية تطورًا، فهي ليست مجرد توريد سلاح، بل رسالة استراتيجية موجهة إلى الغرب بأن موسكو لم تعد تقاتل وحدها.

طهران تمد موسكو بذخائر الصراع الطويل

وأصبحت إيران منذ انطلاق الحرب في أوكرانيا، المورد الخفي خلف الطائرات الانتحارية "شاهد-136" والصواريخ الباليستية التي ملأت جبهات القتال، والآن تقف على أعتاب دعم جديد يتوقع أن يحدث فارقًا تكتيكيًا لصالح القوات الروسية في حرب الاستنزاف المستمرة.

واشنطن تراقب وترامب يتجاهل

ونقلت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تتجاهل عمداً هذا التصعيد العسكري، رغم توقيعه مؤخرًا مذكرة "الضغط الأقصى" ضد إيران الغائب الأكبر عن هذه الوثيقة.

واعتبرت هذا التجاهل بأنه تحول جذري في الموقف الأمريكي من الحرب في أوكرانيا، وتعبير غير معلن عن تراجع الأولويات الأمريكية في دعم كييف، ما يترك الساحة مفتوحة أمام محور طهران وموسكو.