لدعم الليرة.. البنك المركزي التركي يكشف أسباب ...

محافظ البنك المركزي التركي

دافع محافظ البنك المركزي التركي فاتح قرة خان عن قرارات البنك بالتدخل المكثف في سوق الصرف الأجنبي خلال الأسابيع الماضية، مؤكداً أن بيع عشرات المليارات من الدولارات من احتياطيات النقد الأجنبي كان ضرورياً لحماية الليرة التركية من الانهيار.

 البنك المركزي التركي يكشف أسباب إنفاق 50 مليار دولار

وخلال كلمته أمام البرلمان في أنقرة هذا الأسبوع، أقر محافظ البنك المركزي التركي، علناً بتدخل البنك المركزي لاحتواء ما وصفه بـ"التقلبات المفرطة في سعر الصرف"، مؤكداً أن البنك يواصل التدخل من خلال بيع العملات الأجنبية عندما يتجاوز الطلب العرض.

وقدر حجم التدخلات بنحو 50 مليار دولار خلال شهر مارس وحده، في أعقاب تطورات سياسية حساسة أبرزها اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المعارض البارز للرئيس رجب طيب أردوغان.

تزامنت هذه الأحداث مع تراجع الليرة بنسبة 12% في يوم واحد، ما دفع البنك إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الطارئة، شملت رفع أسعار الفائدة وفرض قيود على تداول الدولار، وذلك رغم ذلك، استمرت العملة التركية في الانخفاض، وسجلت نحو 38.6 ليرة للدولار صباح الخميس، بخسارة إجمالية بلغت 8.5% منذ بداية العام.

وبينما اتهم معارضون البنك المركزي بانعدام الشفافية واتباع نظام صرف شبه مربوط، نفى قرة خان هذه الادعاءات، مشدداً على أن البنك ينشر يومياً بيانات تفصيلية تتيح تتبع مركز العملات الأجنبية.

في المقابل، أعرب مستثمرون دوليون عن قلقهم من استمرار الضبابية السياسية وتأثيرها على ثقتهم بالسوق التركية. وقال غرانت ويبستر، مدير الأموال في شركة "ناينتي ون" البريطانية، إن كثيراً من المستثمرين الذين دخلوا السوق مؤخراً غادروها بسبب الخسائر والتقلبات، محذراً من أن الأفق السياسي المضطرب قد يؤثر على تدفقات رأس المال حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028.