أخبار عاجلة

اتفاق تجاري مرتقب اليوم بين واشنطن ولندن لخفض رسوم ترامب الجمركية.. هل تُثمر المحادثات؟

اتفاق تجاري مرتقب اليوم بين واشنطن ولندن لخفض رسوم ترامب الجمركية.. هل تُثمر المحادثات؟
اتفاق تجاري مرتقب اليوم بين واشنطن ولندن لخفض رسوم ترامب الجمركية.. هل تُثمر المحادثات؟

الخميس 08 مايو 2025 | 11:24 صباحاً

دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني

دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني

محمد عاشور

من المنتظر أن تعلن الولايات المتحدة وبريطانيا، اليوم الخميس، عن اتفاق جديد لخفض الرسوم الجمركية على بعض السلع، في أول اتفاق من نوعه منذ أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية على عدد من الدول حول العالم.

خفض رسوم ترامب الجمركية

أعلن ترامب عبر منصة "Truth Social" أنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا في المكتب البيضاوي الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، للإعلان عن صفقة تجارية كبرى مع ممثلي دولة كبيرة تحظى باحترام كبير.

من جهتها، صرّحت الحكومة البريطانية بأن رئيس الوزراء كير ستارمر سيقدم تحديثًا بشأن المحادثات التجارية الجارية بين بريطانيا والولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم.

وأفاد مصدران بريطانيان مطلعان بأن الخطوط العريضة للاتفاق المرتقب سيتم الإعلان عنها خلال هذا اليوم، وفقًا لرويترز.

وقال متحدث باسم داونينج ستريت: "الولايات المتحدة حليف لا غنى عنه لأمننا الاقتصادي والقومي، والمحادثات بشأن اتفاق تجاري بين بلدينا تتقدم بوتيرة متسارعة، وسيقوم رئيس الوزراء بإطلاع الجمهور على مستجداتها لاحقًا".

الرسوم الجمركية على الصادرات

كان أحد المسؤولين البريطانيين قد صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن الطرفين يعملان على التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيض الحصص الجمركية، أي السماح بكميات محددة من الصادرات تخضع لرسوم مخفضة، لا سيما في قطاعي الصلب والسيارات، اللذين تضررا بشدة من الرسوم الأمريكية التي بلغت 25%.

الرسوم البريطانية على السيارات الأمريكية

في المقابل، من المتوقع أن توافق بريطانيا على خفض رسومها الجمركية على السيارات الأمريكية، بالإضافة إلى خفض ضريبة المبيعات الرقمية، التي كانت تؤثر سلبًا على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، إلا أن المملكة المتحدة ترفض حتى الآن تخفيف معاييرها الغذائية، وهو ما كان من شأنه منح المنتجين الأميركيين وصولًا أوسع إلى الأسواق البريطانية.

ولا يزال الغموض يكتنف مستقبل التعريفة "الأساسية" التي فرضتها إدارة ترامب بنسبة 10% على معظم الدول، بما في ذلك بريطانيا.

ورغم أن الاتفاق المتوقع قد يكون محدود النطاق، إلا أنه يحمل أهمية سياسية كبيرة لكل من لندن وواشنطن. ففي الولايات المتحدة، يترقب المستثمرون ما إذا كان ترامب قادرًا على تخفيف حدّة الحرب التجارية التي أطلقها، والتي زادت من الضغوط التضخمية وهددت بإبطاء النمو الاقتصادي.

تبعات الرسوم الجمركية الأمريكية

أما بالنسبة لبريطانيا، فإن الحكومة تسعى للحد من تبعات الرسوم الجمركية الأمريكية، دون أن تؤثر سلبًا على جهودها لإعادة هيكلة علاقاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي. وكانت لندن قد أبرمت هذا الأسبوع اتفاقًا تجاريًا جديدًا مع الهند، في خطوة تهدف إلى تنويع شراكاتها الاقتصادية العالمية بعد "بريكست".

يُذكر أن الحرب التجارية التي شنها ترامب تسببت في تقلبات واسعة في الأسواق المالية، وأثارت مخاوف من ركود عالمي، بينما يكافح صناع السياسات النقدية والمديرون التنفيذيون للتعامل مع تأثير قرارات تجارية وصفت بـ"الفوضوية"، والتي عطلت سلاسل التوريد وأثرت في طيف واسع من الصناعات.

وكان صندوق النقد الدولي قد خفض الشهر الماضي توقعاته لنمو الاقتصاد في الولايات المتحدة والصين ومعظم الدول الكبرى، عازيًا ذلك إلى تداعيات الرسوم الأمريكية، ومحذرًا من أن تصاعد التوترات التجارية قد يؤدي إلى مزيد من التباطؤ العالمي.

إنهاء الحرب التجارية الأمريكية الصينية

في السياق ذاته، يستعد كبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين لعقد جولة جديدة من المحادثات في سويسرا يوم السبت المقبل، يُنظر إليها باعتبارها الخطوة الأولى نحو إنهاء الحرب التجارية الضارة بين أكبر اقتصادين في العالم.

جدير بالذكر أن إدارة ترامب كانت قد أطلقت في الثاني من أبريل الماضي تعريفة جمركية شاملة بنسبة 10%، إضافة إلى تعريفات "متبادلة" أعلى على بعض الشركاء التجاريين، رغم أن تطبيق هذه الرسوم تم تعليقه مؤقتًا لمدة 90 يومًا.

يُشار إلى أن بريطانيا لم تكن من بين الدول المتضررة بشكل مباشر من التعريفات الإضافية، نظرًا لأنها تستورد من الولايات المتحدة أكثر مما تصدّر إليها. 

اقرأ ايضا

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الذهب ولا الشهادات البنكية نصيحة هامة من خبير إقتصادي للمصريين
التالى صندوق غورشاكوف للدبلوماسية العامة .. روسيا تستخدم القوة الناعمة