أخبار عاجلة

مشادة أوزين وحزب "الاستقلال" ترمي حجرا في مياه السياسة الراكدة

مشادة أوزين وحزب "الاستقلال" ترمي حجرا في مياه السياسة الراكدة
مشادة أوزين وحزب "الاستقلال" ترمي حجرا في مياه السياسة الراكدة

عاش مجلس النواب، في جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية التي ترأسها محمد أوزين، نائب رئيس الغرفة الأولى، فصلا جديدا من فصول “التنابز” و”التلاسن” الحاد بين رئاسة الجلسة وبين نواب الأمة، التي شاءت الصدف أن تكون بين المعارضة والأغلبية.

وشكلت عبارة “هاد النماذج” التي خاطب بها نائب رئيس الغرفة الأولى العياشي الفرفار، البرلماني المنتمي إلى الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، انتقاصا واضحا منه، أشعل غضب فريق “الميزان” الذي طالب رئيسه علال العمروي رئيس الجلسة بسحب كلمته.

لم يقف الفريق الاستقلالي عند هذا الحد؛ بل ذهب حد مراسلة راشيد الطالبي العلمي، رئيس الغرفة الأولى من المؤسسة التشريعية، من أجل مطالبته بفتح تحقيق مستعجل فيما سماها “العبارات المشينة” التي استعملها محمد أوزين، رئيس الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية، في حق النائب الفرفار، والتي “لا تليق برئاسة هذه المؤسسة الدستورية، ولا بأعرافها”.

وطالب الفريق الاستقلالي بفتح تحقيق مستعجل في الاتهامات التي وجهها أوزين إلى النائب الفرفار؛ من خلال تفريغ “محتويات الجلسة المصورة، وإحالة هذا الأمر إلى لجنة الاخلاقيات”.

خالد الشيات، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الأول بوجدة، اعتبر أن الأحداث التي شهدتها الجلسة الأسبوعية بمجلس النواب ترتبط بموضوع “تقني كان يمكن تناوله بشكل سلس وسهل وبسيط”، معتبرا أن الشق المرتبط بالأثر العام على المتلقي بصفة عامة هو السلبي.

وأضاف الشيات، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المتلقي المتخصص ينظر إلى هذه القضية من زواياها الطبيعية والقانونية، و”هناك متلقٍ عام قد يفهم أن البرلمان المغربي في حد ذاته ليس على ما يرام، ويحضر فيه أشخاص لا يرقون إلى مستوى تمثيل المواطنين”.

وتابع الأستاذ الجامعي المتخصص في العلوم السياسية موضحا أن وجهة النظر هذه قد تكون حاضرة وتساهم في تعزيز “النفور والعزوف عن المشاركة السياسية، وتصور هذه الممارسة البرلمانية باعتبارها تصورا فوقيا لا يعني المواطن؛ ومجال يعلو على القدرات المعرفية والواقعية للمواطنين العاديين”.

كما اعتبر المتحدث ذاته أن تكريس هذه الصورة “ليس في صالح المشهد السياسي المغربي”، مشيرا إلى أن بعض النقاشات داخل البرلمان في مواضيع ذات طبيعة سياسية “إيجابية للمشهد السياسي ومن الأمور التي تدعو إلى المشاركة وتتبع الحياة العامة”.

من جهته، اعتبر عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن النقاش الذي شهدته جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية “لا يرقى إلى صراع بين المعارضة والأغلبية”، مبرزا أن أوزين جزء من المكتب المسير لمجلس النواب.

وذهب العلام، في تصريح لهسبريس، إلى أن الصراع الذي حدث “كانت تقع أحداث أكبر منه، وضعف المشهد والساحة السياسية يدفع الرأي العام إلى أن يعطيه أكثر من حجمه”.

وزاد أستاذ العلوم السياسية منتقدا الجمود الذي تعرفه الساحة السياسية في البلاد، حيث قال: “عندما تكون المياه راكدة أي حدث ولو بسيط يجلب الانتباه إليه ويحركها”، ومضى ساخرا: “ما حدث لا يرقى حتى إلى موضوع نقاش، وأصبحنا نترجى ولو بصيص خلاف كي نتابعه بسبب الجمود الحاصل”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق احتفالية تكريم أعضاء هيئة التدريس جامعة كفر الشيخ.. الأسباب والفعاليات
التالى هل البنزين مغشوش؟.. أزمة الوقود تثير الجدل والحكومة ترد