اعتقال طبيب سوري حوّل المستشفى إلى مسلخ لبيع الأعضاء في عهد الأسد

أفادت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، باعتقال الطبيب بسام يوسف سلمان علي، وذلك بعد توجيه اتهامات إليه بالمشاركة في ارتكاب "جرائم طبية" وصفت بالبشعة داخل مشفى تشرين العسكري، خلال ما سمّته الوزارة بـ"حقبة النظام البائد"، في إشارة إلى فترة حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وأفاد في البيان الرسمي، الذي نشرته الوزارة على حسابها في تطبيق "تليجرام"، بأن مديرية أمن دمشق تمكنت من إلقاء القبض على الطبيب بسام، والذي كان يشغل منصبًا عسكريًا رفيعًا في المستشفى المذكور. ووصف البيان المعتقل بأنه "مجرم"، متهمًا إياه بتحويل المستشفى العسكري إلى "مسلخ بشري"، نتيجة ما نُسب إليه من أفعال تعذيب بحق المعتقلين.

وبحسب البيان، فإن الطبيب المتهم شارك في عمليات تعذيب جسدي وقتل ممنهجة للمعتقلين الذين نُقلوا إلى المشفى، بل وتورط في تجارة أعضاء بشرية، إلى جانب ابتزاز ذوي الضحايا مقابل وعود بالإفراج أو تقديم العلاج، وهي اتهامات تتجاوز طابع الانتهاكات الطبية لتصل إلى جرائم ضد الإنسانية.

كما أفادت الوزارة بأن الطبيب لعب دورًا مباشرًا في تصفية عدد من المعتقلين داخل المشفى عبر حقنهم بمواد قاتلة، وهو ما وصفته بـ"انتهاك صارخ لكل الأعراف الطبية والإنسانية والقانونية"، في تأكيد على الطبيعة غير العادية للاتهامات.

وأكدت الوزارة أن "التحقيقات مستمرة مع المجرم لكشف المزيد من الجرائم التي ارتكبها خلال سنوات عمله في ظل النظام المجرم"، مشيرة إلى أن الهدف من التحقيق هو تقديمه إلى العدالة لينال جزاءه العادل.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك