تفادى برشلونة السقوط في فخ مفاجأة مدوية على أرضية ميدان بلد الوليد، بعدما نجح في قلب تأخره بهدف إلى انتصار مثير بهدفين لواحد في مواجهة جاءت ضمن منافسات الأسبوع الرابع والثلاثين من الدوري الإسباني، حيث خاض الفريق الكتالوني اللقاء وسط أجواء ضاغطة ورهانات متشابكة بين حلم البقاء وأمل التتويج.
تلقى برشلونة صدمة مبكرة بعد ست دقائق فقط من البداية عندما اهتزت شباكه عن طريق إيفان سانشيز الذي استغل تمريرة مركزة من راؤول مورو، ومع محاولات لاعبي الضيوف لتدارك الوضع، اضطر المدرب هانسي فليك إلى إجراء أول تغيير اضطراري عقب إصابة دانيل رودريغيز، ليزج بالموهبة الصاعدة لامين يامال في الدقيقة 38 بحثاً عن حلول هجومية تنعش الأداء.
اعتمد فليك منذ البداية على تشكيل يضم عدة عناصر بديلة، إذ قرر إراحة أغلب الأساسيين في ظل التفكير في مواجهة العودة المنتظرة أمام إنتر ميلان في نصف نهائي دوري الأبطال، ما جعله يدفع بكل من هيكتور فورت وجيرارد مارتن في الأطراف، إلى جانب كريستنسين لتعويض الغيابات الدفاعية المتمثلة في أليخاندرو بالدي وجول كوندي، بينما غاب إينييغو مارتينيز بداعي عدم الجاهزية.
عاد الحارس المخضرم تير شتيغن ليظهر من جديد في حراسة المرمى، بعدما تعافى من إصابة طويلة تعرض لها أمام فياريال في سبتمبر الماضي، ليخوض أول لقاء له بعد غياب امتد لستة أشهر، وجاء قراره بالعودة في هذه المرحلة الحاسمة ليمنح الدفاع مزيداً من الاستقرار والثقة.
ومع بداية الشوط الثاني، لجأ المدرب الألماني لتعديلات جديدة أملاً في قلب المعطيات، فقرر الدفع بفرينكي دي يونغ ورافينيا بدلاً من بيدري وأنسو فاتي، وهي تغييرات أثمرت سريعاً حين سجل رافينيا هدف التعادل في الدقيقة 54 بعد تحرك ذكي داخل منطقة الجزاء، ثم أضاف فيرمين لوبيز الهدف الثاني في الدقيقة 60 بعد متابعة ناجحة هزت مدرجات الملعب.
بهذا الانتصار، حافظ برشلونة على صدارته للترتيب العام برصيد 79 نقطة، ووسع الفارق مع غريمه ريال مدريد مؤقتاً إلى سبع نقاط، بانتظار ما ستسفر عنه مواجهة الملكي أمام سيلتا فيغو المقررة غداً في ملعب سانتياغو برنابيو، ما يجعل الصراع على اللقب مفتوحاً على كل الاحتمالات في الجولات الأخيرة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
