تدخلت الولايات المتحدة دبلوماسيًا لاحتواء التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان، على خلفية الهجوم الدموي الذي وقع الأسبوع الماضي في منطقة باهالجام بإقليم كشمير، وأسفر عن مقتل 26 سائحًا، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو أجرى اتصالات مع كل من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ووزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، داعيًا إلى التهدئة وضبط النفس.
الهجوم المفجع فجّر موجة من التصعيد السياسي والعسكري، حيث تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بشأن المسؤولية، ما أدى إلى طرد الدبلوماسيين، وإغلاق الحدود والمجال الجوي، وتعليق اتفاق لتقاسم المياه بين البلدين، في خطوة تزيد من تعقيد الأزمة بين الجارتين النوويتين.
وعلى الأرض، تواصل التوتر عبر تبادل مكثف لإطلاق النار على خط السيطرة في كشمير لست ليالٍ متتالية، وأفاد الجيش الهندي بأنه رد على "نيران غير مبررة" من الجانب الباكستاني، بينما اتهمت إسلام أباد القوات الهندية باستخدام أسلحة ثقيلة في قطاع ماندال.
في تصريحات رسمية، عبر الوزير روبيو عن "أسفه العميق" للهجوم، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة للهند في مكافحة الإرهاب، فيما جدد جايشانكار مطالبته بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم، من جهته، رفض شهباز شريف الاتهامات الهندية، محذرًا من تصعيد قد يجر المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.
ويُعد إقليم كشمير من أبرز بؤر التوتر في جنوب آسيا، إذ خاضت الهند وباكستان بسببه ثلاث مواجهات مسلحة منذ استقلالهما، ويرى محللون أن استمرار التصعيد قد يهدد الأمن الإقليمي في ظل غياب حلول دبلوماسية فعالة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.