استهلت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الجاري على أداء قوي، حيث سجلت مؤشرات السوق ارتفاعات جماعية بنهاية جلسة اليوم الأحد، مدعومة بموجة شراء مكثفة من جانب المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية والأجنبية والعربية، وسط حالة من التفاؤل الحذر التي تسيطر على المتعاملين.
ووفقًا للبيانات المبدئية، فقد تمكن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 من تحقيق مكاسب ملحوظة، مدفوعًا بصعود أسهم القطاعات القيادية، خاصة البنوك والاتصالات والعقارات، مما عكس ثقة المؤسسات في قوة الأسهم المصرية، رغم التقلبات الخارجية في أسواق المال العالمية.
في المقابل، اتجهت تعاملات المستثمرين الأفراد المصريين إلى البيع لجني الأرباح بعد الارتفاعات الأخيرة، وهو سلوك معتاد في ظل تحركات السوق الصاعدة، التي تدفع الأفراد إلى إعادة ترتيب محافظهم الاستثمارية.
ويأتي الأداء الإيجابي للبورصة المصرية بالتزامن مع عدد من العوامل الداعمة، أبرزها:
تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي بعد الإعلان عن تسجيل معدلات نمو مرتفعة وفائض أولي بالموازنة العامة.
إشارات مطمئنة من الاجتماعات الدولية، خاصة خلال مشاركة بعثة مصر الرسمية في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، والتي سلطت الضوء على التزام مصر بمسار الإصلاح الاقتصادي.
استقرار سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية نسبيًا خلال الفترة الماضية، ما عزز من جاذبية السوق المحلية للاستثمار الأجنبي غير المباشر.
ارتفاع توقعات المؤسسات الدولية بشأن الاقتصاد المصري، مع إشارات إلى تحسن البيئة الاستثمارية خلال النصف الثاني من العام الجاري.
يرى محللون أن البورصة المصرية قد تشهد خلال الأيام المقبلة مزيدًا من التذبذب الإيجابي، مع استمرار المؤسسات في اقتناص الفرص الاستثمارية، خاصة في ظل التقييمات الجاذبة للأسهم بعد موجات التصحيح الأخيرة.
ويتوقع خبراء السوق أن تستمر القطاعات الدفاعية، مثل الأغذية والرعاية الصحية، إلى جانب القطاعات المرتبطة بالتحول الرقمي، في قيادة المؤشرات خلال المرحلة المقبلة، مدعومة بإعلانات الشركات عن نتائج أعمال فصلية قوية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
