تأسست أول كنيسة في سانت كاترين في عام 330 ميلادية، وهي تُعد أحد المعالم التاريخية البارزة التي تُعبر عن التراث الديني والثقافي للمنطقة. تقع الكنيسة في قلب الصحراء بجوار جبل موسى، وقد شهدت تناسقًا فريدًا بين الطراز المعماري والتقاليد المحلية. زينت الكنيسة برسومات وأيقونات تعكس الحقبة التي بنيت فيها، ما يجعلها مزارًا سياحيًا وروحيًا هامًا يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاطلاع على روعتها التاريخية والجمالية.
أول كنيسة في سانت كاترين
أفاد حسام صبحي، مدير آثار جنوب سيناء، أن الإمبراطورة هيلانة هي التي أنشأت أول كنيسة في سانت كاترين في عام 330 ميلادية بجوار شجرة العليقة داخل دير سانت كاترين، حيث كان الرهبان يعانون من هجمات القبائل الهمجية التي ارتكبت المذابح، فقامت الإمبراطورة هيلانة ببناء سور أو برج لحمايتهم، إلا أن ذلك لم يكن كافياً.

المسيحيين الأوائل هربوا من الرومان
أشار صبحي في لقائه ببرنامج “على مسئوليتي” الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة “صدى البلد” الفضائية، إلى أن المسيحيين الأوائل هربوا من الرومان إلى الأماكن المقدسة التابعة للعهدين القديم والجديد. وأكد أن مصر على وشك إحياء مسار العائلة المقدسة.
وأضاف مدير آثار جنوب سيناء أن جبل موسى يُعتبر مجمع أديان، مشيرًا إلى أن هذا الموقع المقدس كان مهبط الرسالة ومبعث النبوة.

تنفيذ مشروع التجلي الأعظم
أكد أن الدولة تحافظ على كل أثر وكل حجر أثناء تنفيذ مشروع التجلي الأعظم، مشيرا إلى أن موقع دير سانت كاترين مدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. وأكد أن العمل في مشروع التجلي الأعظم يتم بالتنسيق مع جميع الجهات بما في ذلك اليونسكو، مشددا على أن مصر تطور مشروعات سياحية في سانت كاترين. وأضاف أن سانت كاترين كانت تمتلك في الماضي مطارا صغيرا غير قادر على استقبال الرحلات الكبيرة، ولكنها اليوم تمتلك مطارا دوليا يستقبل 600 راكب في الساعة، مما يمكن المنطقة من جذب مليون سائح سنويا كما هو متوقع.
