الثلاثاء 22 ابريل 2025 | 10:32 مساءً
أكد الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إبراهيم ربيع، أن جماعة الإخوان تعتمد على إطلاق شائعات مُمنهجة ومُنسقة بهدف ضرب الاستقرار المجتمعي في مصر، وإرباك وعي المواطن تجاه الواقع السياسي والاقتصادي.
خبير مكافحة الإرهاب: الإخوان تستثمر الشائعات كأداة لإرباك الاستقرار
وبيّن ربيع أن هذه الحملات لا تندرج ضمن أفعال عشوائية، بل تجري وفق خطة إعلامية محكمة تُدار من خارج البلاد من خلال صفحات ومواقع إلكترونية ومستقلين يدعمون خطاب الجماعة.
وأوضح الخبير أن محور الحملات المضللة يتمحور حول بث الأكاذيب التي تستهدف مؤسسات الدولة، وخصوصًا في القضايا الاقتصادية والمعيشية، في محاولة للتقليل من حجم الإنجازات الحكومية وإيقاظ مشاعر الغضب والإحباط لدى فئات واسعة من الشعب.
ويرى ربيع أن هذه التكتيكات الإعلامية تأتي ضمن ما يُعرَف بحروب الجيل الرابع، حيث تلعب الشائعة دور السلاح النفسي الذي يهدف إلى إضعاف الشعور بالثقة في المؤسسات الرسمية.
وأضاف ربيع أن الجماعة تستغل «مناخ الحريات» النسبي في بعض الدول الغربية لنشر روايات زائفة تتناول أسعار السلع، وتضخم الأزمات، وتتجاهل الحقائق الإيجابية التي شهدها الاقتصاد المصري في الفترة الأخيرة، مثل انخفاض أسعار العلف الزراعي بنسبة 40%، وتحسن المؤشرات المالية المحلية.
ولفت إلى أن الهدف النهائي هو إعادة تدوير الخطاب القديم للجماعة، الذي فشل سابقًا في استقطاب الشارع المصري.
وأكد ربيع أن أفضل ردٍ على هذه الهجمات الإعلامية هو الاعتماد على الشفافية المطلقة وتقديم المعلومات الدقيقة عبر القنوات الرسمية، مع تكثيف التواصل المباشر مع المواطنين لشرح الإجراءات والإنجازات.
وشدد على أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي ليتمكن المواطن من التمييز بين الحقائق والأكاذيب، والمشاركة الفعّالة في مواجهة ما وصفه بـ«حرب الشائعات» التي تشنها الجماعة الإرهابية بالتنسيق مع جهاتٍ خارجية.
وفي الختام، دعا الخبير إلى تعزيز الرقابة الإعلامية والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز الحسّ الوطني، والاعتماد على الرصد المستمر للشائعات لتفنيدها بالحقائق والأرقام الرسمية، كخطوة أساسية للحفاظ على استقرار وأمن مصر.
اقرأ ايضا