المغرب يعلن أول خطوة استعدادًا لاستيراد الغاز المسال

يعتزم المغرب اتخاذ أول خطوة لاستيراد الغاز المسال، مع طرح مناقصة لتطوير محطة الغاز الطبيعي بالقرب من مدينة الناظور شرق المملكة.

ووفق تحديثات قطاع الطاقة المغربي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة الدكتورة ليلى بنعلي، طرح مناقصة للتعبير عن الاهتمام بتطوير المرحلة الأولى من محطة الغاز، خلال أيام قليلة.

وقالت بنعلي لأعضاء البرلمان: "سنُطلق هذا الأسبوع طلب إبداء اهتمام بتطوير المرحلة الأولى من محطة الغاز الطبيعي في الناظور".

ويتطلّع المغرب إلى الغاز الطبيعي لتنويع مصادر الطاقة بعيدًا عن الفحم، كما يمضي قدمًا في خطته للطاقة المتجددة التي تهدف إلى الوصول إلى 52% من إجمالي الطاقة المُركّبة قبل عام 2030، من 45% حاليًا.

ومن المتوقع أن تزيد احتياجات المملكة من الغاز الطبيعي إلى 8 مليارات متر مكعب في عام 2027 من مليار متر مكعب حاليًا، وفقًا لتقديرات الوزارة.

المغرب يستورد الغاز المسال

المغرب يستورد الغاز المسال خلال سنوات قليلة، إذا نجحت خطة الوزارة في الانتهاء من البنية التحتية اللازمة في الناظور، حسب تقديرات منصة الطاقة.

إذ أوضحت وزيرة الطاقة الدكتورة ليلى بنعلي، أن البنية التحتية الجديدة المتعلقة بمحطة الغاز المسال ستُربط بخط أنابيب قائم (خط الغاز المغاربي الأوروبي) يستعمله المغرب لاستيراد 0.5 مليار متر مكعب من الغاز من المحطات الإسبانية.

ووفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، قالت بنعلي إن المحطة ستُربط بالمناطق الصناعية قرب مدينتي القنيطرة والمحمدية الواقعتَيْن شمال غربي المحيط الأطلنطي، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وستكون البنية التحتية الجديدة عبارة عن وحدة تخزين وإعادة تغويز عائمة (FSRU) تقع في ميناء الناظور غرب المتوسط التي تُعد قيد الإنشاء حاليًا في المياه العميقة، حسبما نقلت وكالة رويترز العام الماضي (2024) عن مسؤول في الوزارة.

ففي ذلك الوقت، أوضح رئيس قطاع النفط والغاز بوزارة الطاقة، عبدالغفور الحجاوي، أن الرباط تخطط لطرح مناقصة هذا الصيف لبناء محطة عائمة للغاز المسال في ميناء الناظور غرب المتوسط بشمال شرق البلاد.

وذكر الحجاوي في عرض تقديمي في مايو/أيار 2024، أن الوزارة تتوقع الوصول إلى الإغلاق المالي في عام 2025، على أن يبدأ البناء والتشغيل والعمليات التجارية في عام 2026.

وفي سياقٍ منفصل، قالت وزيرة الطاقة ليلى بنعلي، إن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE) اعتمد خطة (2025-2030) لزيادة قدرته الكهربائية المركبة بمقدار 15 غيغاواط؛ لتشكل مصادر الطاقة المتجددة 13 غيغاواط منها، ارتفاعًا من 5 غيغاواط حاليًا.

وأوضحت أن هذا الأمر سيتحقق باستثمار إجمالي قدره 120 مليار درهم (13 مليار دولار)، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

إنتاج الغاز المسال في المغرب

في يناير/كانون الثاني 2025، أشارت تقارير إلى أن المغرب على وشك الانضمام إلى سوق إنتاج الغاز المسال لأول مرة في تاريخه بحلول نهاية العام الجاري (2025).

وأعلنت شركة ساوند إنرجي البريطانية أنها تقترب من الانتهاء من منشأة لإسالة الغاز في حقل غاز تندرارة الواقع بشرق المملكة.

وفي حوار حصري مع منصة الطاقة المتخصصة، أكد الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي، غراهام ليون، بأن تجارب الإنتاج من المقرر أن تبدأ الصيف المقبل، على أن يبدأ الإنتاج التجاري بمعدل 10 ملايين قدم مكعّبة يوميًا بحلول أواخر الخريف.

وأشار ليون إلى أن معدّات مشروع الغاز المسال الصغير عانت من مشكلات في التصنيع وسلسلة التوريد في عامي 2022 و2023، بسبب المشكلات العالمية المتعلقة بالصراعات في أوروبا وإغلاق مصانع الصلب.

وقال ليون: "نشهد تقدمًا واضحًا في الموقع، حيث تُسلَّم المعدات، والآن معدّات تصنيع الغاز المسال في طريقها إلى المغرب، قادمة من موقع التصنيع في الولايات المتحدة".

وتُعدّ شركة أفريقيا غاز (Afriquia Gaz)، التي قدّمت جميع الشاحنات لنقل الغاز المسال، جاهزة لتلبية مبيعات الغاز في وقت لاحق من العام الجاري (2025)، بحسب ما أكده ليون في حواره مع منصة الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. طرح مناقصة لتطوير محطة غاز مسال في المغرب من وكالة رويترز.
2. خطة سابقة لتطوير محطة الغاز في المغرب من وكالة رويترز.
3. حوار الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي، غراهام ليون، من منصة الطاقة المتخصصة.