الثلاثاء 22 ابريل 2025 | 01:10 صباحاً

خالد سليمان، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية
تشهد مصر حاليًا فرصة ذهبية في قطاع الملابس الجاهزة، وصفها الخبراء بأنها قد تعيد رسم خريطة الاستثمار في هذه الصناعة الحيوية، خاصة مع اشتعال المنافسة العالمية عقب فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية مشددة على واردات الملابس من الصين وتركيا، وصلت إلى 34% و24% على التوالي.
مصر على خريطة التصنيع العالمية
وفي هذا السياق، كشف خالد سليمان، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن هذه الرسوم فتحت أمام مصر نافذة استراتيجية نادرة، مشيرًا إلى أن العديد من المصنّعين الدوليين باتوا يعيدون حساباتهم تجاه أماكن الإنتاج، ويتجهون نحو دول تقدم ميزات تنافسية أكبر، موضحًا: "الولايات المتحدة تفرض على منتجاتنا رسومًا أقل بكثير، بفضل الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها مصر، ما يجعلنا خيارًا مغريًا لشركات عالمية تبحث عن بيئة تصنيع بديلة ومستقرة".
فرص واعدة لكن بشروط
وأكد "سليمان" خلال لقائه ببرنامج "اقتصاد مصر" على قناة "أزهري"، أن الاستفادة من هذا الوضع العالمي تتطلب أكثر من مجرد موقع استراتيجي أو اتفاقيات تجارية، موضحًا أن الاستثمار في الكوادر الفنية لا يقل أهمية عن التسهيلات الضريبية والإدارية، وقال: "نحتاج مراكز تدريب متخصصة تواكب متطلبات السوق العالمي، ونُعيد تأهيل عمالتنا لتشغيل خطوط إنتاج بجودة وكفاءة عالية تنافس المصانع الآسيوية".
الأتراك على الأبواب والاستعداد هو الفارق
وأشار نائب رئيس الشعبة إلى أن مصانع مصر أصبحت بالفعل محط أنظار المستثمرين الأجانب، خاصة الأتراك، قائلاً: "كل يوم في مستثمر تركي أو صيني بيخبط على باب مصنع مصري، عاوز يشتغل هنا"، لكنه أوضح أن جذب هذه الاستثمارات يتطلب بيئة عمل متكاملة تشمل بنية تحتية قوية، وسلاسل إمداد فعالة، إلى جانب تسهيلات إجرائية وسرعة في إصدار التراخيص، لضمان عدم هروب الفرص إلى دول أخرى أكثر جاهزية.
اقرأ ايضا