بعد 12 ساعة جراحة.. أطباء الأزهر يعيدون الحياة ليد مبتورة

شهدت مصر واحدة من المعجزات الطبية التي تشهدها من حين لآخر، نجح أطباء قسم جراحة التجميل بكلية طب الأزهر في إجراء جراحة معقدة استمرت 12 ساعة أعادت يدا مبتورة بالكامل لشاب، وكأنها لم تقطع يومًا.

انبهر الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب الأسبق، ولم يتمالك نفسه من الانبهار، فكتب عبر حسابه الشخصي: "المعجزة حصلت في أوضة العمليات الإيد رجعت والحمد لله"، مشيرًا إلى الجراحة التي أجريت في مستشفى سيد جلال التابع لجامعة الأزهر، وواصفًا إياها بأنها ليست مجرد عملية بل عودة للأمل من قلب المستحيل.

البداية عندما تعرض شاب صغير لحادث مروع، فقد فيه يده من عند الرسغ وبين لحظة وأخرى، كاد الحلم أن ينتهي، لولا أن وقف أمامه أطباء مصر بقلوبهم وعلمهم وإيمانهم، فبقيادة نخبة من أساتذة الأزهر، وعلى رأسهم الدكتور طارق البانوبي أستاذ جراحة التجميل، والدكتور محمد أسامة، والأطباء المخلصين عبدالله السعدني، أحمد عبد الحفيظ، عمر جبريل، عبدالله أبو المجد، أحمد البحيري، حسام التهامي، السيد حسن، ومحمد هريسة، تحرك الفريق الطبي بسرعة قياسية نحو غرفة العمليات، وبدأ سباق مع الزمن لإعادة اليد للحياة.

وقال شعبان أن الفريق الطبي أوصل شرايين، وأوردة وأعصاب، وأوتار وكأنها لوحة فنية دقيقة ترسم، مضيفًا أن الطاقم أعاد الإحساس والحركة والأمل، في لحظة ستظل محفورة في ذاكرة الطب المصري.

ووجه شعبان الشكر للأزهر الشريف، منارة العلم والإيمان، ممثلًا في فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، وعميد كلية الطب الدكتور حسين أبو الغيط، مؤكدا أن طب الأزهر يثبت يوما بعد يوم أنه قلعة علم وعطاء، تسند الضعفاء وتزرع الأمل.