سجّلت أعمال تطوير حقل أرطاوي العراقي تطورًا مهمًا، بعد إعلان جديد، اليوم الإثنين (21 أبريل/نيسان 2025).
ومنحت شركة توتال إنرجي الفرنسية شركة الاستشارات والهندسة العالمية "وود" (Wood) عقدين داخل "أرطاوي" في محافظة البصرة جنوبي العراق ضمن مشروع تنمية الغاز المتكامل (GGIP).
وبحسب قاعدة حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، تمتلك شركة توتال إنرجي نسبة 45% من أسهم المشروع، بالإضافة لشركة نفط البصرة 30% وقطر للطاقة 25%.
يأتي ذلك ضمن إستراتيجية وزارة النفط لزيادة إنتاج الخام إلى نحو 8 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول العام نفسه.
احتياطيات حقل أرطاوي
تبلغ احتياطيات حقل أرطاوي نحو 2.4 مليار برميل نفط، وفق أحدث البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة.
وضمن أعمال تطويره، فازت شركة وود باتفاقيتين إطاريتين جديدتين للهندسة والمشتريات بقيمة 11 مليار دولار.
وعلى مدار 3 سنوات، هي مدة سريان كل عقد، ستقدم الشركة الدعم اللازم لأعمال تطوير مشروع الغاز المصاحب (AGUP)، وهو جزء رئيس من مشروع تنمية الغاز المتكامل.
يُشار إلى أن العراق حلّ في المركز الثالث عالميًا على قائمة أكثر الدول حرقًا للغاز المصاحب بعد روسيا وإيران خلال عام 2023، وهو ما يوضحه الرسم البياني التالي الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة:
وجاء في بيان صحفي أن فِرَق شركة وود في البصرة والإمارات هي من ستنفذ البنود المُتفق عليها مع "توتال".
وفي هذا الصدد، بدأت "وود" عمليات توظيف دامت على مدار 6 أيام لتشغيل 70 عراقيًا في مجالات الصحة والسلامة والبيئة واللوجيستيات والجودة والإنشاءات واللحام والتحكم الكهربائي ومراقبة المستندات.
بدوره، سلّط نائب رئيس شركة وود لشؤون العمليات بالشرق الأوسط وأفريقيا شاون ديوار، الضوء على المشاركات السابقة داخل حقل أرطاوي العراقي.
وبحسب المسؤول، دعمت الشركة الحقل منذ عام 2023، وتقدم حاليًا أعمال التصميم الهندسي والتصميم المفصّل ودعم المشتريات والبناء والتشغيل للمرحلة الأولى من مشروع تنمية الغاز المتكامل.
وقال إن شركته لديها سجل حافل في تحديث المرافق القائمة، مؤكّدًا التزام "وود" بتحقيق نتائج ذات جودة ومبتكرة وبطريقة آمنة لشركة توتال إنرجي.
مشروع تنمية الغاز المتكامل
يستهدف مشروع تنمية الغاز المتكامل في حقل أرطاوي العراقي زيادة الموارد الطبيعية وتحسين إمدادات الكهرباء، فضلًا عن استقلال الطاقة، بإجمالي استثمارات 10 مليارات دولار.
وبالتعاون مع حكومة العراق، يشمل المشروع المستدام إنتاج الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية وتحسين إنتاج النفط الخام، بحسب ملف المشروع المنشور على موقع شركة توتال إنرجي.
وفي ضوء ذلك، من المقرر الاستثمار في مرافق التقاط الغاز من 3 حقول نفط داخل المرحلة الأولى من المشروع و4 حقول أخرى بالمرحلة الثانية، بما يعزز إنتاج الكهرباء.

ومن المتوقع أن يشغل العراقيون أكثر من 85% من فرص العمل التي يوفرها المشروع، كما سيكون للشركات العراقية نصيب من العقود المُبرمة.
وتفصيليًا، يضم مشروع تنمية الغاز المتكامل 4 مشروعات تابعة هي كالتالي:
- تطوير زيادة إنتاج النفط عبر تطوير البنى الأساسية الموجودة للوصول بقدرة الإنتاج إلى 120 ألف برميل يوميًا بالمرحلة الأولى ترتفع إلى 210 آلاف برميل يوميًا في المرحلة الثانية.
- مشروع استغلال الغاز المصاحب لتقليل عمليات حرق الغاز في حقول النفط عبر جمعه ومعالجته ثم نقله إلى محطات الكهرباء لتوليد الكهرباء.
وبالفعل، رصدت منصة الطاقة المتخصصة في 10 يناير/كانون الثاني (2025) بدء أعمال بناء أول محطة لمعالجة الغاز المصاحب بقدرة معالجة 50 مليون قدم مكعبة يوميًا وباستثمارات 250 مليون دولار.
- إنشاء محطة لمعالجة مياه البحر بقدرة 5 ملايين برميل مياه يوميًا خلال المرحلة الأولى لحقنها في حقول الزبير ورميلة ومجنون وغرب القرنة وأرطاوي.
- إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1 غيغاواط على مساحة ألفين و200 هكتار من الأراضي، حيث ستكون قادرة على تغذية 350 ألف منزل بالكهرباء الخالية من الانبعاثات وستحول دون إطلاق مليوني طن سنويًا من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: