افتتح (مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية) اليوم الاثنين "شهر اللغة العربية في مملكة إسبانيا" بحضور دبلوماسيين عرب وإسبان وعدد من الأكاديميين والخبراء والكتاب والمهتمين بالشأن العربي واللغة العربية.
واحتفى المجمع بانطلاق "شهر اللغة العربية في مملكة إسبانيا" في مقر مؤسسة (البيت العربي) في العاصمة الإسبانية (مدريد) بحضور القائم بالاعمال بالإنابة في سفارة دولة الكويت في مدريد المستشار محمد الشحومي.
وقال مدير (البيت العربي) السفير الإسباني السابق لدى الكويت ميغيل خوسيه مورو في كلمته خلال الافتتاح ان "اللغة العربية طريقة للمعرفة وللتواصل مع العمق التاريخي والثقافي والعلمي لإسبانيا التي لطالما كانت منارة لتعليم اللغة العربية في القارة العجوز".
ولفت إلى ان مركز اللغة العربية في (البيت العربي) يدرس اللغة العربية منذ أكثر من 15 عاما ويسجل في دوراته الربع سنوية متوسط 440 طالبا يقبلون على تعلم اللغة العربية "الثرية".
وأشاد مورو بالعلاقات الثنائية المتميزة لإسبانيا مع جميع الدول العربية لا سيما مع المملكة العربية السعودية على جميع الأصعدة والمستويات.
وقال مورو ان (البيت العربي) سيحيي بالتعاون مع مجمع (الملك سلمان العالمي للغة العربية) مجموعة من الفعاليات والأنشطة خلال الأسبوع المقبل في (مدريد) و (غرناطة) و (قرطبة) لمعلمي اللغة العربية ومتعلميها.
من جانبه قال الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عبد الله الوشمي في كلمته ان المجمع يهدف من خلال مشروعاته ومبادراته ومنتجاته التعليمية المبتكرة إلى الحفاظ على سلامة اللغة العربية وهويتها اللغوية وتيسير تعلمها وتعليمها داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
وأضاف ان اللغة العربية من اللغات الكبرى التي تجتمع فيها العراقة والأصالة والتطور والنمو وهي إحدى اللغات العالمية الست في المنظمات الدولية.
وقال الوشمس "نحن في مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ننظر بتقدير إلى تجربة اللغة الاسبانية ونؤمن بالمشتركات اللغوية بيننا ونسعد بجهودنا العامة التي تؤمن بان لغاتنا تقربنا".
واوضح ان المجمع يواصل برنامجه "شهر اللغة العربية" مع تجربة ثرية في إسبانيا بعد النسخ السابقة في فرنسا والبرازيل وتايلند والهند والصين من بين دول أخرى مشيرا إلى انه سيتم تنظيم مجموعة من الأنشطة وحلقات النقاش بالتعاون مع مؤسسات ثقافية إسبانية مختلفة خلال الأيام القادمة.
من جهتها قالت سفيرة السعودية لدى إسبانيا الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن ان احتواء اللغة الإسبانية على آلاف الكلمات العربية دليل على الإرث العريق والتواصل الوثيق بين الثقافتين.
وأعربت عن أملها في ان يسهم "شهر اللغة العربية في إسبانيا" في تعزيز التقارب الثقافي وتقدير اللغة العربية لبناء مستقبل أكثر انفتاحا وشمولا ومعرفة.
وجرى عقب حفل الافتتاح الإعلان عن الفائزين في مسابقة اللغة العربية كما أقيمت ندوة للتعريف بجهود المملكة العربية السعودية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وواقع مؤسسات تعليم اللغة العربية ومناهجها في إسبانيا وكذلك التحديات التي تواجه معلمي ومتعلمي اللغة للناطقين بغيرها في إسبانيا.
ويأتي ذلك ضمن إطار مشروع "شهور اللغة العربية" الذي يعد من المبادرات الإستراتيجية للمجمع في نشر تعليم اللغة العربية عالميا وتأهيل المعلمين والمتعلمين على نحو يحقق أهدافه في خدمة اللغة العربية ونشرها عالميا عبر الدورات والندوات وحلقات النقاش المتخصصة.
وأسس مجمع (الملك سلمان العالمي للغة العربية) في 2020 للمساهمة في تعزيز دور اللغة العربية إقليميا وعالميا وليكون مرجعية علمية على المستوى الوطني في اللغة العربية وعلومها بالاضافة الى المساهمة في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
ويعتبر (البيت العربي) مؤسسة ثقافية تابعة لوزارة الخارجية الاسبانية تهدف الى تعميق التواصل وتعزيز التفاهم والحوار بين اسبانيا والدول العربية عبر تنظيم مؤتمرات وندوات في شتى المجالات.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
