اشتكت التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من “شح المناصب المالية”، حيث لم تُخصص لبعض الشعب، مثل ممرضي أمراض الشيخوخة، أي منصب.
ودفعت قلة هذه المناصب، وفق التنسيقية، إلى بروز “تنافس وطني” عليها بين خريجي المعاهد والجامعات الخاصة المعترف بها وبين خريجي باقي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة.
عقب صدور آخر إعلان توظيف هم هذه الشريحة، راسل فرع التنسيقية بالدار البيضاء المديرية الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء-سطات مشتكيا من “محدودية المناصب المخصصة لمعظم الشعب، ومن الإقصاء الكلي لعدد من التخصصات رغم استمرار تكوين دفعتين إضافيتين داخل معاهد الدولة”.
وقالت التنسيقية: “على الصعيد الوطني، قد زادت بشكل ملحوظ حدة التنافس على المناصب المحدودة؛ مما أدى إلى تراجع فرص ولوج خريجي معهدهم إلى سوق الشغل”، مطالبة بـ”الرفع الفوري لعدد المناصب المالية المخصصة للشعب المقصية، وتنظيم مباريات استثنائية تتيح الفرصة للخريجين الذين لم تشملهم المناصب الحالية”.
وقال أنس مرتضي، العضو بالتنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، إنه في جهة الدار البيضاء سطات “هناك 620 خريجا مقابل 267 منصبا بدون احتساب المدارس والجامعات الخاصة، وأهمها بالدار البيضاء”.
وأضاف مرتضي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه وطنيا يوجد 6 آلاف و200 خريج مقابل 3 آلاف و868 منصبا تابعا لوزارة الصحة (بدون احتساب المراكز الجامعية حيث المؤسسات عمومية).
وتابع العضو بالتنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة: “المراكز الاستشفائية الجامعية لا تتجاوز في التقدير 1000 منصب؛ وبالتالي يحتمل بقاء أكثر من 1300 بدون عمل، مع العلم أنه في جهة الدار البيضاء- سطات تخرجت أول شعبة من ممرضي أمراض الشيخوخة وفتح لهم 0 منصب”.
وشدد المصرح لهسبريس على أن هذا الإشكال “وطني”، ولا يهم جهة دون أخرى، وقد زادت حدته في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن هنالك تنافسا كبيرا مع خريجي المعاهد والجامعات الخاصة.
وزاد مرتضي: “هنالك تفريخ لجيل جديد من المعطلين حيث الوافدين من الطلبة يتزايد مقابل تناقص المناصب المالية”، مطالبا باستدراك الأمر عبر فتح مناصب مالية مستعجلة.