خلاصات مناظرة الفنون البصرية.. انتقاد تهميش التصميم ولوذ بالعلوم الإنسانية

خلاصات مناظرة الفنون البصرية.. انتقاد تهميش التصميم ولوذ بالعلوم الإنسانية
خلاصات مناظرة الفنون البصرية.. انتقاد تهميش التصميم ولوذ بالعلوم الإنسانية
خلاصات مناظرة الفنون البصرية.. انتقاد تهميش التصميم ولوذ بالعلوم الإنسانية
هسبريس - وائل بورشاشنالجمعة 15 غشت 2025 - 03:00

يجمع منشور جديد خلاصات ودراسات حول مستقبل الفنون البصرية في العالم وبالمغرب بشكل خاص، وقدر صدر بعنوان: “المناظرة الوطنية الثانية للفنون التشكيلية والبصرية المعاصرة وصناعة المستقبل”.

دراسات المناظرة التي أشرفت عليها النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، صدرت بدعم من المؤسسة الوطنية للمتاحف ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ونسقها علميا كل من محمد الشيكر وعز الدين الهاشمي الإدريسي.

ومن بين ما ينبه إليه العمل الجديد، في بحث لسعيد كيحيا، “عدم المناداة على المصممين وإشراكهم في عمليات البحث، وتصميم الأشياء والمنتوجات قبل طرحهما للصنع والبيع”، مما يحول “دون تجويد المنتوجات المغربية على غرار ما ينتج بتركيا وغيرها”.

هذا ما يفسر صعوبة “الحديث أو الكتابة عن الجمالية الصناعية، نظرا لقلة المراجع، وانعدام المنتوجات ذات الصنع المغربي المحض، ما عدا بعض الأمثلة ذات صيغ محلية ولا ترقى بعد إلى الجودة العالية”، والواقع هو أن “المصمم يبقى مهمشا وغير مرغوب فيه في المجالين الصناعي والخدماتي”.

رشيد الأندلسي خلص من جهته إلى أن “التمدين والتعمير والتخطيط، يمرون عبر الهندسة المعمارية، وعبر علم الهندسة المعمارية. لكن، هذا لا يكفي بمفرده، فمخاطر الانفلات المعماري في الحاضر، وكذلك استباقات المستقبل، تلزمنا بإشراك العلوم الاجتماعية من علم الاجتماع، وعلم النفس، والتاريخ القريب، والأنثروبولوجيا، وعلم الجمال، والفنون البصرية، وفن الرواية… إذ لا بد من ثقافة معمارية موازية للهندسة المعمارية، في تدبير جمالية المدينة واستشراف المستقبل”.

أما محمد الشيكر فتحدث في المنشور عن “أزمة الفن المعاصر” التي “ليست اليوم فقط أزمة خلق وإبداع، ولا أزمة قدرة الفنانين على تجديد دماء وسيماء الصورة، وإغناء تصور الفن وما صدقه، وليست أزمة تناص مع النصوص البصرية المرجعية (…) بل هي أزمة تتمثل بوجه خاص في أي شيء مبتذل، أيا كان جنسه وسمته بمكنته أن يغدو فنا، وبمقدوره أن يكتسب قيمة فنية. وما يعتبر فنا لا يستمر كأثر جمالي، بل سرعان ما يتبخر أو يتلبس لبوس الغازات المنفلتة”.

تجدر الإشارة إلى أن المناظرة الوطنية قد شهدت حضور وتدخل مسؤولي متاحف ومزادات فنية ومؤسسات تكوين في الفنون المعاصرة، وتشكيليين، ونقاد، وأكاديميين، وعُمرانيّين، ومعماريّين. وفضلا عن موضوع الفنون في ضوء تطورات تقنيات التوليد الصناعيّ الرقمي للأعمال، ومواضيع التصميم والفنون في المدينة، تناولت المداخلات مواضيع الهندسة المعمارية في “نموذج التنمية”، والسينما، والتربية الجمالية في السياسة التربوية، ومستقبل الفنون البصرية بالمغرب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعد توجيه السيسي بحل مشكلة معاشات ماسبيرو.. “المسلماني”: نشكر الرئيس على رعايته ودعمه
التالى مودرن سبورت: القرعة كانت قاسية علي الفريق بمواجهة الاهلي في افتتاح الدوري