لقي شخص حتفه أثناء محاولته إخماد حريق غابات في منطقة قشتالة ليون في إسبانيا؛ ما يجعل منه الضحية الثالثة للحرائق هذا الصيف في البلاد، حسبما أعلنت السلطات الخميس.
وقال نيكانور سان فيليز، محافظ قشتالة ليون، على “إكس”: “نأسف، اليوم، لوفاة عنصر إطفاء جديد في مقاطعة ليون، وتحديدا في منطقة فالديريا”.
وأكد فيرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية، الوفاة عبر التلفزيون العام الوطني، وقدّم تعازيه “للعائلة والزملاء وكل المجتمع”.
وأفاد الوزير، الذي طلب مساعدة الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، بأنّ هناك 11 حريقا من المستوى الثاني (على مقياس أربعة).
وأضاف غراندي مارلاسكا أنّ هذه الحرائق “تثير قلق” السلطات، “خصوصا في زامورا” في قشتالة ليون، حيث “احتُرقت مساحة كبيرة”.
ويشير المستوى الثاني للتنبيه من الحرائق إلى وجود خطر كبير لاندلاع الحرائق، كما يستلزم نشر أفراد إضافيين، بمن فيهم عناصر في الجيش ومعدات مكافحة الحرائق.
والخميس، أعلنت فرنسا إرسال طائرتي كانادير وطائرة تنسيق إلى إسبانيا، ردا على طلب المساعدة الذي قدمه مارلاسكا.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال برونو ريتايو، وزير الداخلية الفرنسي، إنّ الطائرات ستقلع، في الصباح، من قاعدة الأمن المدني في نيم في جنوب فرنسا، في مهمة من المقرر أن “تستمر يومين”.
وهذه ثالث وفاة جراء الحرائق في إسبانيا في غضون أيام، بعد الإعلان صباح الثلاثاء عن وفاة شخص متأثرا بحروق بالغة في كل أنحاء جسده في حريق غابات في تريس كانتوس وهي بلدة تبعد 25 كيلومترا عن وسط مدريد.
ومساء الثلاثاء، قُتل متطوّع يبلغ 35 عاما أثناء مكافحة حريق في منطقة ليون. وأُصيب آخرون في الحريق، وهم في حالة خطيرة جراء الحروق.
وتتزامن سلسلة الحرائق مع موجة حر دخلت يومها الـ12 الخميس، في ظل حالة تأهّب قصوى في كل المناطق؛ بما في ذلك الشمال. وتبلغ درجات الحرارة القصوى 40 درجة مئوية، ولا تنخفض ليلا عن 25 درجة مئوية.