أخبار عاجلة
بعد غلق بلبن.. شاب يحذر من الأكل بالمطاعم -
انقلاب ميكروباص فرح قرب طنطا ونجاة 15 شخص -

لقاء يحلل سرديات قضية الصحراء

لقاء يحلل سرديات قضية الصحراء
لقاء يحلل سرديات قضية الصحراء
لقاء يحلل سرديات قضية الصحراء
صور: هسبريس
إبراهيم مغراوي من مراكشالأربعاء 16 أبريل 2025 - 22:44

أكدت مائدة مستديرة تناولت “الصحراء المغربية: سرديات في التاريخ والقانون والمجال” أنّ مسارات قضية الصحراء المغربية تدعو إلى ضرورة الاهتمام بوحدة السردية، والرهان عليها كإحدى الآليات المهمة التي يمكن الترافع من خلالها، وإقناع المنتظم الإقليمي والدولي بعدالة القضية، عبر توظيف السرد الذي يؤسس لذلك العمق المعرفي الذي يجنبنا السطحية والحماسة العاطفية، وإنتاج خطاب له معنى ودلالة وقوة، ينتظم في بنية جماعية وجمعية مؤسسة للهوية والتاريخ المشترك للأمة المغربية التي تمتد في الزمان والمجال والإنسان، لتصير عمقا مجتمعيا وخلفية فكرية، تساهم في الترافع والدفاع عن القضايا الوطنية، باستلهام للترابط والتماسك في الأحداث والأفكار والأشخاص، عبر استثمار كل روافد الأنتلجنسيا المغربية؛ الرسمية والموازية وحتى على المستوى الشعبي.

واستحضرت هذه المائدة التي نظمت، أمس الثلاثاء، من طرف مختبر الدراسات الدولية والدستورية وتحليل الأزمات والسياسات التابع لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، أهمية تسليط الضوء في الدفاع عن الوحدة الترابية للصحراء المغربية على مجموعة من المحددات والثوابت التي تمتح من الشرعية السياسية والقانونية والتاريخية، ثم شرعية الإنجاز، الموجهة للسياسة الخارجية المغربية التي تتخذ قضية الصحراء المغربية منظارا تنظر به لحجم العلاقات وجودتها مع كل الدول، ما شكل نقلة من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير التي تستحضر ضرورة الانخراط في القضية الأولى للمملكة من جميع الفاعلين، سواء المؤسساتيين أو الثانويين.

وسلط خلال هذا اللقاء العلمي الضوء على السردية التاريخية للمجال الصحراوي المغربي من خلال مجموعة من اللحظات والمحطات المفصلية التي تؤكد الشرعية التاريخية لسيادة المغرب على صحرائه، منذ منتصف القرن التاسع عشر وبداية التكالب الاستعماري على حدود البلاد الحقة. كما تناولت المداخلة أهمية السردية التاريخية وضرورة إيلائها الأهمية اللازمة داخل البنية الفكرية والثقافية الجماعية، وتوجت بالمقاربة القانونية من خلال قراءة تركيبية لقرارات مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، والتحولات التي طبعت فلسفتها منذ مبادرة الحكم الذاتي الذي يعتبر حسب المنطوق الأممي الحل الأكثر واقعية واستدامة والقابل للتفاوض، والممكن من خلاله تحقيق التوازن الإقليمي بالمنطقة، نظرا لاعتبار هذا المجال مكانا حاضنا لمجموعة من المخاطر والتهديدات الدولاتية واللاتماثلية التي يشكل الانفصال أحد أوجهها.

وقاربت المائدة المستديرة شرعية الإنجاز في ظل ما تشهده المناطق الجنوبية للمملكة من تطورات تنموية وحقوقية، وما تعرفة من نماء وازدهار، جعل منها منصة جاذبة للاستثمارات الدولية، ومنطقة واعدة للربط القاري والبين قاري من خلال النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية والأوراش الكبرى بالمنطقة، التي تؤكد دينامية المجال والإنسان وتفاعلهما في جو من الأمن والسلم والاستقرار في ظل الوحدة الوطنية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس الوزراء: 7.7 مليار دولار استثمارت ستضخها قطر فى مصر الفترة المقبلة
التالى رئيس الوزراء: الحكومة المصرية لابد أن تستمر فى الإصلاحات الاقتصادية