استشهد الصحفي الفلسطيني أنس جمال محمود الشريف، مساء الأحد 10 أغسطس 2025، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعًا إعلاميًا قبالة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وراح ضحية القصف أيضًا الصحفي محمد قريقع والمصوران إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، في حادثة جديدة تؤكد تصاعد الهجمات ضد الإعلاميين في قطاع غزة.
وُلد أنس الشريف في الثالث من ديسمبر عام 1996 داخل مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، وعاش في مدينة جباليا، وتلقى تعليمه في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومدارس وزارة التربية والتعليم.
التحق الشريف بجامعة الأقصى عام 2014، واختار تخصص الإذاعة والتلفزيون، وأنهى دراسته الجامعية عام 2018، ليبدأ بعد ذلك مسيرته في العمل الإعلامي من خلال التطوع في شبكة محلية إعلامية تنشط شمال القطاع، قبل أن ينتقل لاحقًا للعمل مراسلًا ميدانيًا لصالح قناة الجزيرة، حيث وثق بالصوت والصورة مراحل مختلفة من العدوان الإسرائيلي على غزة.
في 23 سبتمبر 2018، أصيب بشظايا رصاص في منطقة البطن أثناء تغطيته لأحداث ميدانية شرق منطقة أبو صفية شمال شرق جباليا، ورغم الإصابة واصل عمله في الميدان، متمسكًا برسالته الصحفية.
تعرض الشريف خلال فترة عمله للعديد من التهديدات من قبل جيش الاحتلال، خاصة في ظل تغطيته المكثفة لحرب الإبادة التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة، والتي شهدت تدميرًا واسعًا للمنازل والبنية التحتية واستهدافًا ممنهجًا للطواقم الصحفية.
في 11 ديسمبر 2023، فقد الشريف والده بعدما قصفت طائرات الاحتلال منزل العائلة في مخيم جباليا، ضمن سلسلة هجمات جوية طالت مناطق مدنية وأسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء.
رحل أنس الشريف عن عمر يناهز 28 عامًا، بعدما وثّق بكاميرته معاناة شعبه حتى اللحظة الأخيرة، وسجّل بصوته تفاصيل الجرائم التي ارتُكبت بحق المدنيين في قطاع غزة، قبل أن يتحوّل هو نفسه إلى أحد ضحايا تلك الجرائم.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
