شهدت الساحة الإقليمية اليوم سلسلة من التطورات السياسية والأمنية البارزة في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، تعكس استمرار التوترات الداخلية والخارجية.
في سوريا، هاجمت وزارة الخارجية المؤتمر الذي عقدته قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الحسكة، واعتبرته قائمًا على أسس طائفية وعرقية ويتناقض مع شعارات الوحدة ورفض التقسيم. مدير إدارة الشؤون الأمريكية في الخارجية، قتيبة إدلبي، أكد أن أبواب دمشق مفتوحة لأي حوار جاد لبناء مستقبل وطني جامع، فيما وصف مصدر حكومي المؤتمر بأنه خرق لمسار الحوار الوطني وتهرب من التزامات وقف إطلاق النار، رغم أنه دعا إلى إقامة دولة لا مركزية ودستور يضمن التعددية.
في العراق، استدعت وزارة الخارجية السفير البريطاني في بغداد، عرفان صديق، احتجاجًا على تصريحاته التي قال فيها إن "الحاجة إلى الحشد الشعبي قد انتفت". وكيل الوزارة للشؤون الثنائية، محمد حسين بحر العلوم، اعتبر التصريحات تدخلًا في الشؤون الداخلية ومخالفة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، مشددًا على ضرورة الالتزام بالاحترام المتبادل وتعزيز العلاقات الودية.
أما في لبنان، فقد وقع انفجار في جنوب البلاد أسفر عن مقتل ستة جنود وإصابة أربعة آخرين، بينهم حالة حرجة، بعد يوم واحد من زيارة وفد من قوات "اليونيفيل" للموقع لتنسيق تفكيك مخزن ذخيرة. الحادث أثار تساؤلات حول ما إذا كان عرضيًا أو مدبرًا، خاصة مع تزامنه مع خطة حكومية لحصر السلاح بيد الدولة، فيما تواصل التحقيقات وسط تحذيرات الجيش من تحركات غير منضبطة.
وفي نيويورك، أكد مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال جلسة لمجلس الأمن، أن إسرائيل لا تبالي بميثاق الأمم المتحدة ولا بقراراتها، داعيًا إلى تحويل الإدانات إلى إجراءات عملية. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لمحو الفلسطينيين من أرضهم، مشيرًا إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة وإنكار وجود مجاعة. كما حث الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين على القيام بذلك، معتبرًا أن إسرائيل تطيل الحرب لمنع قيام دولة فلسطينية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.