أخبار عاجلة

تدفقات "الهوت ماني" تعيد تشكيل المشهد النقدي في مصر.. شوف إيه اللي حصل

تدفقات "الهوت ماني" تعيد تشكيل المشهد النقدي في مصر.. شوف إيه اللي حصل
تدفقات "الهوت ماني" تعيد تشكيل المشهد النقدي في مصر.. شوف إيه اللي حصل

يا ترى إيه حكاية "الهوت ماني" اللى فجأة دخلت السوق المصري وغيرت المشهد النقدي، وإزاي ده انعكس على سعر الدولار والجنيه؟

في شهر يوليو اللي فات، السوق المصري استقبل تدفقات مالية أجنبية ضخمة ما بين 6 و8 مليار دولار من استثمارات المحافظ الأجنبية قصيرة الأجل، أو زي ما بيسموها "الأموال الساخنة".

ودى مش فلوس جاية من مضاربين صغيرين أو مغامرين، دي جاية من مؤسسات مالية دولية عملاقة زي "جولدمان ساكس" و"سيتي بنك" و"HSBC"، وده في حد ذاته رسالة ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري.

ونقدر نقول ان الفلوس دي اتوزعت ما بين السوق الثانوية اللي دخلها حوالي 3.3 مليار دولار، والباقي راح للسوق الرئيسية، وده ساعد بشكل واضح في تراجع سعر الدولار قدام الجنيه في الأسابيع الأخيرة.

123.jpg

وفي نفس الشهر، الحكومة اقترضت حوالي 1.074 تريليون جنيه وده رقم قياسي، لكن جزء كبير منه راح لسداد ديون وأذون وسندات قديمة، فالصافي الفعلي كان حوالى 638 مليار جنيه، وكمان جزء من الرقم ده اتغطى من تدفقات "الهوت ماني" وده بيأكد الترابط ما بين السوق المحلي والأسواق العالمية.

طيب إيه مكاسب دخول الأموال الساخنة دي؟
أول حاجة وجود مليارات الدولارات دي في السوق بيزود المعروض من العملة الصعبة، وده بيهدي الضغط على الجنيه، وتاني حاجة ذه بيبعث رسالة طمأنة للمستثمرين المحليين والأجانب إن السوق المصري فيه استقرار نسبي، وفيه فرص ربح كويسة.

وطبعا، تالت حاجة هي ان المؤسسات الكبيرة اللي دخلت السوق مش بتغامر في أماكن مضطربة لا ده مؤشر على إن الوضع النقدي في مصر بيتحسن.

وبردو في ناس بتتكلم عن سيناريوهات سوداوية زي تعويم جديد للجنيه أو الدولار يوصل ل 70 جنيه، لكن دخول المؤسسات الدولية دي بيثبت العكس، لأنهم مش هيدخلوا ملياراتهم في سوق متوقعينه ينهار.

كمان، دخول الفلوس دي بيأثر على الإفراجات الجمركية لأن لما الدولار يبقى متوفر، المستوردين بيقدروا يطلعوا البضايع من الموانئ أسرع، وده بيزود المعروض في السوق وبيساعد على استقرار الأسعار ونزول التضخم.

ومن ناحية تانية، وجود مؤسسات مالية عالمية في السوق بيشجع مستثمرين تانيين يدخلوا، سواء في البورصة أو في مشروعات حقيقية، وده ممكن يخلق فرص شغل جديدة ويقوي القطاعات الإنتاجية بدل ما نعتمد على الاستيراد بس.

والخلاصة هي ان تدفقات "الهوت ماني" مش مجرد رقم بنقراه في الأخبار، دي قوة دفع للسوق ودليل على ثقة عالمية في الاقتصاد، ولو الدولة قدرت تحول الفلوس دي لاستثمارات إنتاجية طويلة المدى فده هيبقى نقطة تحول كبيرة في المشهد الاقتصادي المصري.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل.. مقتل أبو سلة وزعيتر خلال اشتباك مسلح مع الجيش اللبناني
التالى العوائد الشهرية على شهادات الادخار في بنكي مصر والأهلي