أخبار عاجلة

تفجيرات تروع السكان ليلا في هولندا

تفجيرات تروع السكان ليلا في هولندا
تفجيرات تروع السكان ليلا في هولندا

تشهد مدن هولندا موجة متصاعدة من التفجيرات الصغيرة التي باتت تروع السكان ليلًا، وتحول شوارع هادئة معروفة بزهورها ودراجاتها إلى مسارح لدمار مفاجئ.

ووفقًا لتقرير نشرته “نيويورك تايمز” تُسجَّل في المتوسط ثلاثة انفجارات كل ليلة، غالبًا باستخدام مفرقعات نارية غير قانونية بقوة تعادل قنبلة يدوية، ما يؤدي إلى تحطيم النوافذ وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني، وأحيانًا التسبب في إصابات أو وفيات.

أرقام الشرطة تكشف عن حجم الظاهرة: نحو 700 تفجير في النصف الأول من عام 2025، مقارنة بـ 340 حادثة فقط في 2022، و901 في 2023، ثم 1,244 في 2024. ورغم أن هذه العمليات ارتبطت في البداية بعصابات الجريمة المنظمة وتجار المخدرات لتصفية الحسابات فإن السلطات تشير إلى أن جزءًا متزايدًا منها بات مرتبطًا بخلافات شخصية أو نزاعات تجارية وعائلية.

الأمثلة المأساوية متعددة، من انفجار في لاهاي أواخر العام الماضي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين، إلى حادثة في بلدة فروومشوب أدت إلى مقتل شخصين وثلاثة كلاب جراء خلاف بين مربي كلاب وزبون. وفي معظم الحالات يجري استئجار شبان في سن المراهقة أو بداية العشرينات عبر تطبيق “تلغرام” لتنفيذ التفجيرات مقابل بضع مئات من اليوروهات.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن القوانين الهولندية بشأن المفرقعات أقل صرامة مقارنة ببعض الدول الأوروبية، إذ تُنفق عشرات الملايين من اليوروهات على العروض الخاصة ليلة رأس السنة، ما يجعل الوصول إلى هذه المواد أمراً سهلاً.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الباحثة ماريك ليم، من جامعة لايدن، تأكيدها أن التفجيرات أصبحت “وسيلة سهلة لترهيب الأشخاص”، في وقت تصف كارولا شوتن، عمدة روتردام ورئيسة فريق عمل وطني لمعالجة الظاهرة، المشكلة بأنها “وحش متعدد الرؤوس”.

التفجيرات لا تقتصر على المدن الكبرى مثل أمستردام وروتردام، بل وصلت إلى مدن أصغر مثل بارن، حيث شهدت تسع هجمات ومحاولة واحدة فاشلة في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، ما دفع السلطات إلى نصب كاميرات مراقبة على الشوارع الرئيسية ومداخل المدينة.

وفي بعض الحالات، مثل بلدة فلياردينغن، ظل أحد السكان هدفًا للتفجيرات 28 مرة قبل أن يتوفى بسبب مشاكل صحية، دون أن يُكشف عن الجهة المسؤولة.

ورغم اعتقال 163 شخصًا في النصف الأول من 2025، معظمهم من منفذي التفجيرات الميدانيين، مازال المنظمون وممولو العمليات خارج متناول القانون، محتمين بقنوات اتصال مشفرة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محمود سعد يكشف آخر تطورات الحالة الصحية لأنغام بعد جراحة البنكرياس في ألمانيا
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة