مع انطلاق أعمال تسجيل الرغبات لطلاب المرحلة الثانية من تنسيق القبول بالجامعات للعام الجامعي 2025/2026، دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الطلاب المستوفين للحدود الدنيا إلى سرعة تسجيل رغباتهم عبر موقع التنسيق الإلكتروني، مع الالتزام التام بالتعليمات المعلنة.
ويواصل طلاب الثانوية العامة، بنظاميها الحديث والقديم، تسجيل رغباتهم حتى يوم الأحد 10 أغسطس 2025، بإجمالي 287،318 طالبًا وطالبة وفي هذا السياق، قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، إن الطالب عند اختيار الرغبات في المرحلة الثانية سيجد أن كثيرا من رغباته لا يمكنه الالتحاق بها لأنها قد استوفت أعدادها المطلوبة في المرحلة الأولى، ولكن عليه ألا يكثر من الندم على فوات بعض الرغبات.
وأضاف، أن من الضروري أن يركز الطالب اهتمامه على جمع معلومات عن الرغبات المتاحة ودراستها جيدًا، ثم يقوم بترتيب هذه الرغبات وفقا لأهمية كل رغبة ووزنها النسبي، ويتم تحديد الوزن النسبي لكل رغبة من خلال مدى توافقها مع قدرات الطالب وميوله وسوق العمل وظروف الطالب وأسرته.
وأوضح الدكتور عاصم حجازي، أن الطالب عليه أن يتحلى بالمرونة والنظرة المستقبلية، وأن يركز على التخصصات الأكثر طلبًا في سوق العمل، وأن يكون على وعي بالمستقبل الأكاديمي والمهني لكل تخصص قبل الاختيار، كما يجب عليه أن يتجنب الاختيار العشوائي أو ملء الخانات باختيارات غير مرتبة وفقا لقدراته.
تربوي لطلاب الثانوية.. لا تنخدعوا بكليات القمة فكروا في سوق العمل
قال الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة لموقع كشكول، إن طلاب المرحلة الثانية من تنسيق القبول بالجامعات يواجهون تحديًا نفسيًا كبيرًا، خاصة ممن كانوا يأملون في اللحاق بالمرحلة الأولى، لكنه شدد على أن هذه المرحلة تمثل فرصة مهمة للتفكير بشكل منهجي وواقعي بعيدًا عن الإحباط.
وأكد، أن على الطلاب التخلي عن التفكير التقليدي المرتبط بكليات القمة، مثل الطب والهندسة، والتركيز بدلًا من ذلك على اختيار التخصص الذي يتماشى مع مهاراتهم وميولهم الشخصية، وقال: “المهم هو أن تسأل نفسك: هتشتغل إيه بعد التخرج؟ اختر تخصصًا ترى نفسك فيه وتقدر تشتغل فيه وتبدع.”
وأشار، إلى أن الكثير من الخريجين يواجهون أزمة بعد التخرج، حين يكتشفون أن التخصص الذي درسوه لا يناسب سوق العمل، أو لا يحقق لهم الاستقرار المهني، فيضطرون لتغيير مسارهم، وأضاف: “لا توجد مهنة وضيعة أو مهنة قمة، كل عمل شريف يخدم المجتمع ويحقق النجاح لصاحبه.”
واختتم الدكتور فتح الله تصريحاته بدعوة صريحة للطلاب بأن يضعوا نصب أعينهم متطلبات سوق العمل واتجاهاته، وأن يختاروا تخصصاتهم بناءً على ما يحبونه ويجيدونه، وليس فقط بناءً على المجموع أو رغبة الأهل، قائلًا: “تخلصوا من عقدة الدرجات المرتفعة، وابدؤوا التفكير في المستقبل بواقعية.”
أستاذ مناهج.. لا بد من التوازن بين رغبات الطلاب وقدرات الأسرة
قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، إن مكتب التنسيق هو أعدل أداة لتوزيع الطلاب على الجامعات والكليات، ويتم ذلك في ضوء معايير موضوعية، هي مجموع الطالب في الثانوية العامة، وعدد المقبولين في كل جامعة وكلية، والمنطقة الجغرافية التي حصل فيها الطالب على الشهادة الثانوية العامة.
وأوضح شحاتة، أن أول التحديات التي تواجه الطالب في الالتحاق بكلية معينة هي التصادم بين رغباته وتوجهات الأسرة، ذلك أن رغبات الآباء تتناقض مع قدرات الأبناء، وهنا يجب احترام قدرات الطالب، وثاني التحديات هي رغبة الطالب في الالتحاق بجامعة معينة، وليس لدى الأسرة الفُدرات المالية والمصروفات المطلوبة لهذه الجامعة، وهنا يجب على الطالب احترام قدرات الأسرة المالية، وعليه مراعاة ذلك عند الاختيار.
وأضاف، أن ثالث التحديات التي تواجه الطالب، رغبته في الالتحاق بجامعة في غير محافظته التي يقطن بها، وتصبح تخوفات الأسرة من أضرار الاغتراب، خاصة مع الطالبات، وهنا يجب أن يكون واضحًا أن مستقبل الطالب قضية لها الأولوية، وأن الأخذ بالأسباب والمتابعة المستمرة أمر مهم للحفاظ على مستقبل الطالب.
وأكد شحاتة أن رابع هذه التحديات هي عدم وعي الطالب بحاجات ومتطلبات سوق العمل المستقبلية، ويصبح بريق كليات محددة لا مستقبل لها في سوق العمل هو غاية الاختيار، والصواب هو ربط التعليم بالعمل، لأنه لا قيمة تُذكر لشهادة لا تؤهل صاحبها لسوق العمل، والمهم هو أن يكون سوق العمل هو الأساس في اختيار المهنة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.