شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مساء الخميس، تجمعات شعبية حاشدة لمناصرين لحزب الله، احتجاجاً على قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة، ضمن بنود الاتفاقية المقترحة من الولايات المتحدة.
وجاب المتظاهرون شوارع الضاحية على متن دراجات نارية، وهم يرفعون أعلام "حزب الله"، مرددين شعارات مناهضة لرئيس الحكومة نواف سلام، تعبيراً عن رفضهم لتوجه الحكومة لنزع سلاح الحزب.
في المقابل، أكدت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" أنها لم تصدر أي بيان رسمي بشأن هذه التظاهرات، مشددة على أن البيانات الصادرة باسم الحزب تصدر حصراً عبر قنواته الرسمية المعروفة.
وكان مجلس الوزراء اللبناني، برئاسة نواف سلام، قد أقر خلال جلسته الأخيرة في قصر بعبدا، "أهداف" الورقة الأمريكية، التي تنص على التصفية التدريجية للوجود المسلح خارج إطار الدولة، ودعم الجيش اللبناني وتمكينه من الانتشار الكامل، لا سيما في الجنوب.
وفي تعليق له، أوضح وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن الحكومة وافقت على البنود المقترحة، مضيفاً أن انسحاب وزيري حزب الله وحركة أمل من الجلسة لا يعد استقالة ولا يؤثر على "الميثاقية" السياسية.
وأكد مرقص أن أجواء الجلسة كانت "وطنية وهادئة"، رغم الانسحابات، مشيراً إلى أن الحكومة حريصة على استقرار لبنان، وأن القرارات المتخذة تهدف إلى تثبيت هذا الاستقرار، في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة.
من جهته، رحّب المبعوث الأمريكي إلى لبنان، توم باراك، عبر منصة "إكس"، بقرار الحكومة اللبنانية، واصفاً إياه بـ"القرار الجريء والتاريخي"، مشدداً على أنه "يمهد لتطبيق مبدأ الدولة الواحدة والجيش الواحد في لبنان".
يشار إلى أن رئيس الوزراء نواف سلام أعلن في ختام الجلسة الحكومية أن الجيش اللبناني كُلّف بوضع خطة تنفيذية لحصر السلاح بيده قبل نهاية العام الجاري، دون أن يشير صراحة إلى سلاح حزب الله، ما يترك الباب مفتوحاً أمام تطورات سياسية وشعبية قد تشهدها البلاد في المرحلة المقبلة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك