اتفقت الشركات التي تدير أكبر حقل غاز في إسرائيل على توريد الغاز بقيمة 35 مليار دولار إلى مصر على مدى العقد ونصف القادم، وفقًا لـ بلومبرج.
ويتوقع أن يزود مشروع ليفياثان مصر بنحو 130 مليار متر مكعب من الغاز، حيث سيبدأ بتوريد 20 مليار متر مكعب في النصف الأول من عام 2026، ويزداد إلى 110 مليارات متر مكعب بمجرد اكتمال مشروع التوسعة، وفقًا لما ذكرته شركة نيوميد إنرجي إل بي الإسرائيلية، وهي شريك في المشروع، في بيان لها، موضحة أنه سيتم تسليم الغاز إلى المشتري بلو أوشن إنرجي على مدى 14 عامًا.
وتشتد حاجة مصر إلى المزيد من الغاز مع تزايد الطلب وتراجع الإنتاج من حقولها الخاصة، مما يخلق عجزًا.
ويقوم حقل ليفياثان بتوريد الغاز إلى مصر منذ بدء المشروع قبل أكثر من خمس سنوات بموجب عقد توريد يبلغ حوالي 60 مليار متر مكعب، أي ما يعادل حوالي 4.5 مليار متر مكعب سنويًا.
تُعد هذه الصفقة الأكبر من نوعها في تاريخ صادرات الغاز الإسرائيلية، حيث تشمل بيع 22% من حقل ليفياثان و13% من إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي في إسرائيل. وتأتي هذه الصفقة استكمالًا لاتفاقية عام 2019 التي بموجبها تم بيع 19 مليار متر مكعب من الغاز، مما يعني أن الصفقة الجديدة ستضاعف كمية الغاز المصدرة إلى مصر ثلاث مرات تقريبًا.
ومن جانبه، قال يوسي أبو، الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد إنرجي (المعروفة سابقًا باسم ديليك دريلينغ): "هذا يوم تاريخي. حقل ليفياثان، أكبر حقل غاز طبيعي في البحر الأبيض المتوسط، هو أداة لتغيير الواقع الاستراتيجي." وأضاف أن هذه الصفقة ستفتح المجال لتوسيع نطاق الإنتاج.
من المتوقع أن تمول الصفقة مشروعين رئيسيين للبنية التحتية لحقل ليفياثان. الأول هو أنبوب نقل من الحقل إلى منصة الإنتاج، مما سيزيد الإنتاج السنوي من 12 إلى أكثر من 14 مليار متر مكعب سنويًا. والثاني هو ربط خط أنابيب عسقلان-الأشدود، مما سيزيد من قدرة النقل من عسقلان إلى العريش في مصر بمقدار 2 مليار متر مكعب.
على المدى الطويل، أشارت نيوميد إلى أن هذه الصفقة ستكون بمثابة حجر الأساس لتوسعات إضافية في الطاقة الإنتاجية لحقل ليفياثان، حيث سترتفع من 21 إلى 23 مليار متر مكعب سنويًا.
في عام 2024، أنتج الحقل 11 مليار متر مكعب، تم تصدير حوالي 50% منها إلى مصر، وتم توزيع الباقي بين الاقتصاد الإسرائيلي المحلي والأردن.
وتخطط نيوميد حتى عام 2035 لتصدير 60% من غاز ليفياثان، بينما ستخصص 40% للاقتصاد المحلي، مع زيادة الطاقة الإنتاجية لتزويد محطات الطاقة الجديدة العاملة بالغاز في إسرائيل. وفقًا لموقع جلوبز بيزنس.
وتعهدت نيوميد بضمان توفير الغاز للاقتصاد الإسرائيلي، حيث أكدت أنه "ابتداءً من أربعينيات القرن الحالي، سيوفر حقل ليفياثان الغالبية العظمى من الغاز المنتج للاقتصاد الإسرائيلي على نحو من شأنه أن يلبي مستقبلًا معظم استهلاك الغاز الطبيعي في إسرائيل حتى نهاية الإنتاج من الخزان." وفقًا لموقع جلوبز بينس.
