رسوم أمريكية تهدد صناعة الأدوية وصادرات سويسرا

رسوم أمريكية تهدد صناعة الأدوية وصادرات سويسرا

 فرضت الولايات المتحدة واحدة من أعلى الرسوم الجمركية على الإطلاق ضد دولة متقدمة، مستهدفة سويسرا بنسبة تعريفة تبلغ 39% على صادراتها، تشمل منتجات رئيسية مثل الساعات الفاخرة وكبسولات قهوة "نسبريسو". 

رسوم أمريكية تهدد صناعة الأدوية وصادرات سويسرا

وبحسب إشعار رسمي صادر عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، بدأ تطبيق الرسوم الجديدة على جميع البضائع السويسرية المُشحنة بحراً إلى الولايات المتحدة بعد الساعة 12:01 منتصف ليل الخميس بتوقيت نيويورك، فيما استُثنيت مؤقتاً صادرات الذهب والأدوية.

التحرك الأمريكي جاء بمثابة صدمة لسويسرا، خصوصاً بعد الزيارة العاجلة التي قامت بها الرئيسة السويسرية كارين كيلر-سوتر إلى واشنطن على مدى يومين، والتي باءت بالفشل. فرغم محاولاتها للقاء ترامب شخصياً، لم تتمكن سوى من عقد اجتماع مع وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي لا يشرف مباشرة على ملف التجارة الثنائية.

وكانت كيلر-سوتر تأمل في التوصل إلى اتفاق لتقليص الرسوم قبل انتهاء المهلة الأمريكية، إلا أن ترامب فجّر مفاوضات اتفاق إطار كانت في مراحل متقدمة، بعد اتصال هاتفي غاضب أجراه نهاية الأسبوع الماضي، وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن ترامب أعرب عن انزعاجه من تحقيق سويسرا فائضاً تجارياً مع الولايات المتحدة بلغ نحو 38.5 مليار دولار في 2024.

في رد فعل سريع، دعت جمعية "Swissmem" الممثلة لمصنعي التكنولوجيا السويسريين، الحكومة إلى التحرك الفوري لدعم المصدرين، وشددت في بيان على ضرورة مواصلة التفاوض مع واشنطن رغم التحديات.

وذكرت الحكومة السويسرية أنها ستعقد اجتماعاً استثنائياً لمناقشة التطورات، بعد هبوط طائرة كيلر-سوتر صباح الخميس في مطار برن.

من جهة أخرى، تتزايد المخاوف من توسيع الرسوم الجمركية الأمريكية لتشمل المنتجات الدوائية السويسرية، وهو ما قد يُهدد نحو 1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد على المدى المتوسط، خاصة مع وجود عملاقين في القطاع مثل "نوفارتس" و"روش".