أعلنت رئاسة مؤتمر المناخ كوب 30 (COP30) رسميًا الجدول الزمني لسير الفعاليات التي تشمل مناقشة أكثر من 30 موضوعًا من الطاقة والنقل، وحتى الأمن الغذائي والغابات.
ومن المقرر انعقاد المؤتمر الـ30 للأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 30" بين يومي 10 و21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (2025) في مدينة بيليم البرازيلية.
وجاء في بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن الدورة المقبلة من المؤتمر المناخي السنوي ستشمل موضوعات رئيسة "تمثّل نقطة انطلاق الفاعلين العالميين للإسهام في حلول مناخ واقعية".
وشهد العام الماضي (2024) ما وُصف بأنه "انهيار مناخي" بعدما تجاوزت درجة حرارة الأرض 1.5 مئوية، وسط انتقادات لاذعة بشأن جدوى مؤتمرات المناخ، خاصة فيما يتعلق بتمويلات الدول النامية.
الجدول الزمني لفعاليات مؤتمر المناخ كوب 30
تقول رئاسة مؤتمر المناخ كوب 30، إن جدول الأعمال سيساعد المشاركين من مختلف القطاعات، ولا سيما الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الأكاديمي والأعمال التجارية والمؤسسات الخيرية.
وشجع البيان تلك الجهات على استغلال جدول الأعمال المُعلن أمس الثلاثاء (5 أغسطس/آب 2025)، لوضع خطط لإسهاماتهم الفاعلة ضمن الفعاليات وفقًا لتخصصاتهم.

ووُضِع الجدول وفق المحاور الستة الرئيسة للمؤتمر وهي: الطاقة والصناعة والنقل، والغابات والمحيطات والتنوع البيولوجي، والزراعة والأنظمة الغذائية، والمدن والبنية الأساسية والمياه، والتنمية البشرية والاجتماعية، وموضوعات جامعة لعدة جوانب.
وأُعِدّ البرنامج بحيث يستهدف مؤتمر هذا العام النقاط الآتية:
- تحفيز تنفيذ المستهدفات المناخية ودمجها بالخطط الوطنية.
- تناول نتائج التقييم العالمي الأول لأهداف اتفاقية باريس.
- تحويل كوب 30 من منتدى للتفاوض إلى منصة للإنجاز والابتكار والشراكة.
- تقديم رؤية واضحة للفاعلين العالميين، لتقديم إسهامات للحلول الواقعية لتغير المناخ.
بدورها، أكدت الرئيسة التنفيذية للمؤتمر آنا توني، أهمية المشاركة بوصفها "قوة"، داعية الجميع إلى الانخراط في "هذا العمل الجماعي العالمي"، والاستفادة من الجدول الذي يمنح الوضوح للمشاركين والقوة الدافعة لحراكنا.
كما يرى الرئيس المعين لمؤتمر المناخ كوب 30، أندريه كوريا دو لاغو، أن الجدول بمثابة دعوة للعالم للقدوم إلى "بيليم" والمساعدة في تشكيل ملامح المستقبل، لافتًا إلى أن الهدف هو توفير منصة تلتقي فيها عناصر التطبيق والعدالة والشعور بالإلحاح، وأن تتحول التجربة الحياتية إلى إجراء مناخي عاجل.
مؤتمر المناخ كوب 30 في البرازيل
تُغطّي فعاليات مؤتمر المناخ كوب 30 في البرازيل أكثر من 30 موضوعًا مترابطًا من خلال جلسات حوارية وفعاليات جانبية وبرامج ثقافية ومعارض، بما يعكس القيادة المناخية المتنوعة والتقدم المُحرز عالميًا.
وتفصيليًا، تستهدف مناقشات يومي 10 و11 نوفمبر/تشرين الثاني وضع أساس للاستعداد والمرونة على الصعيد المناخي عبر الأنظمة والقطاعات والمجتمعات والمناطق المختلفة من خلال بحث موضوعات التكيف والمدن والبنية الأساسية والمياه والمخلفات والحكومات المحلية والاقتصاد الدائري والاقتصاد الحيوي والسياحة.
وخلال يومي 12 و13 نوفمبر/تشرين الثاني سيناقش الحضور موضوعات الصحة والوظائف والتعليم والثقافة والعدالة وحقوق الإنسان وسلامة المعلومات والعمال؛ من أجل تعزيز العدالة والمسؤولية الأخلاقية خلال عملية إدارة المناخ.
وفي 14 و15 نوفمبر/تشرين الثاني سيتناول المشاركون موضوعات التحولات النظامية في قطاعات الطاقة والصناعة والنقل والتجارة والتمويل وأسواق الكربون والغازات غير الكربونية؛ بهدف دعم المسعى العالمي لمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة والتحول بعيدًا عن مصادر الوقود الأحفوري على نحو عادل ومنصف ومنظم.
وفي 17 و18 نوفمبر/تشرين الثاني سيكون الحديث عن رفع مستوى الإدارة العالمية والمجتمعية للغابات والمحيطات والتنوع البيولوجي، مع تسليط الضوء على السكان الأصليين والمجتمعات المحلية والشباب والأطفال ورواد الأعمال، وتقديم حلول شاملة وراسخة ومتوافقة مع الطبيعة.
وفي 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني سيناقش المشاركون موضوعات الغذاء والزراعة والمساواة والأنظمة الغذائية والأمن الغذائي ومصائد الأسماك والزراعة الأسرية، كما سيركز اليوم الأخير على العلوم والتقنيات والذكاء الاصطناعي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر: