استقرت أسعار الذهب في السوق المحلي المصري خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعد تراجعها بشكل طفيف في جلسة الأمس، متأثرة بهبوط أسعار المعدن النفيس عالمياً، في ظل تحركات المستثمرين لجني الأرباح، وترقب الأسواق العالمية لقرارات أمريكية مرتقبة بشأن السياسة النقدية.
وبحسب أحدث نشرة للأسعار في مصر، سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5234 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المحلي – 4580 جنيهًا، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 3926 جنيهًا. كما سجل سعر الجنيه الذهب نحو 36640 جنيهًا، محافظًا على مستوياته بعد تراجعات محدودة.
الذهب العالمي يتراجع من أعلى مستوياته
على الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.44%، حيث انخفض سعر أونصة الذهب إلى أدنى مستوياته خلال اليوم عند 3364 دولارًا، بعد أن بدأ التداولات عند 3381 دولاراً، ويتم تداوله حالياً قرب 3367 دولارًا للأونصة، وفقاً لما أظهره التحليل الفني الصادر عن مؤسسة جولد بيليون.
ويأتي هذا التراجع بعد أربع جلسات متتالية من المكاسب، إذ فضل المستثمرون البيع لجني الأرباح، مستفيدين من الارتفاع الأخير في الأسعار. كما ساهم تعافي الدولار الأمريكي – من أدنى مستوى له في أسبوع – في الضغط على المعدن الأصفر، مدعوماً ببيانات وظائف أمريكية ضعيفة، عززت التوقعات بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
توقعات إيجابية على المدى المتوسط
ورغم هذا التراجع الطفيف، فإن أسعار الذهب لا تزال مدعومة على المدى المتوسط، في ظل استمرار التوقعات بتراجع الفائدة الأمريكية مرتين قبل نهاية عام 2025، وهو ما يزيد من جاذبية الذهب كأصل استثماري آمن، لا سيما مع انخفاض عوائد السندات الأمريكية.
كما تلعب التوترات الجيوسياسية المستمرة دوراً كبيراً في دعم الطلب على الذهب، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة على الهند بسبب استمرارها في استيراد النفط الروسي، وهو ما قوبل برفض رسمي من نيودلهي، ما أثار قلق الأسواق العالمية.
مشتريات البنوك المركزية تعزز ثقة المستثمرين
وفي مؤشر إضافي على الثقة المستمرة في الذهب، أشار مجلس الذهب العالمي إلى أن البنوك المركزية حول العالم قامت بشراء صافي 22 طناً من الذهب خلال شهر يونيو الماضي، ليصل إجمالي مشتريات النصف الأول من العام الحالي إلى 123 طناً.
ويعد استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب بمثابة رسالة ثقة واضحة تجاه المعدن النفيس، الذي يواصل احتفاظه بمكانته كأداة تحوط رئيسية ضد التضخم والتقلبات النقدية، خاصة في ظل حالة الضبابية التي تهيمن على الأسواق العالمية.
السوق المحلي يترقب تحركات الأسعار العالمية
في مصر، يظل السوق المحلي في حالة ترقب للمتغيرات الخارجية التي تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب، لا سيما مع ارتباط الأسعار المحلية بالسعر العالمي وسعر صرف الدولار أمام الجنيه. ويتوقع خبراء أن يشهد السوق المحلي تحركات جديدة في الأسعار خلال الأيام المقبلة، تبعًا لما ستسفر عنه مؤشرات السياسة النقدية الأمريكية، وتحركات الدولار.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.