أخبار عاجلة

اكتشافات جديدة في الهرم الأكبر.. غرف خفية وهياكل تحت الأرض

اكتشافات جديدة في الهرم الأكبر.. غرف خفية وهياكل تحت الأرض
اكتشافات جديدة في الهرم الأكبر.. غرف خفية وهياكل تحت الأرض

كشفت عمليات مسح وتنقيب أثرية حديثة باستخدام تقنيات متطورة داخل الهرم الأكبر بالجيزة عن اكتشافات مثيرة تُعيد طرح أسئلة كبرى حول تاريخ بناء الأهرامات ودورها الحضاري. 

ووفقًا لموقع "ويب برو نيوز" الأمريكي، فقد رصدت البعثات الأثرية عددًا من الغرف الخفية والهياكل تحت الأرض، إلى جانب أدلة يُرجّح أن تعود لبناء سابق لعصر الأسرة الرابعة، ما يشكل تحديًا للروايات التاريخية التقليدية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن فريقًا بقيادة عالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس اكتشف شذوذات هيكلية وقطعًا أثرية داخل الهرم توحي باستخدام تقنيات متقدمة لبناء الهرم ربما سبقت عهد الفرعون خوفو بمئات السنين، ما يطعن في الجدول الزمني الذي يعود بناؤه إلى أكثر من 4500 عام.

النتائج اعتمدت على تقنيات تصوير بالرادار واختراق الأرض، كشفت عن ممرات وغرف لم ترد في النماذج الرسمية للهرم، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط العلمية حول إمكانية وجود أغراض أخرى للهرم تتعدى كونه مقبرة ملكية، منها استخدامات فلكية أو طقسية.

وتشير منشورات حديثة على منصة "X" (تويتر سابقًا)، من حسابات بحثية متخصصة، إلى أن عمليات مسح أجريت في عام 2025 أظهرت وجود مجمعات متعددة المستويات تحت الأرض، خصوصًا أسفل هرم خفرع المجاور، ما يُعزز نظريات حول "مدينة خفية" قد تغيّر جذريًا فهمنا للحضارة المصرية القديمة.

مدينة تحت الأرض

صحيفة "يورونيوز" بدورها أوردت تفاصيل عن استخدام رادارات الفتحة الاصطناعية لاختراق عمق الأرض حتى كيلومترين، وكشفت عن تجاويف وهياكل يعتقد بعض العلماء أنها قد تكون مدينة تحت الأرض ترتبط بمجرى نهر النيل القديم، كانت تُستخدم لنقل الكتل الحجرية الضخمة المستخدمة في البناء.

ورغم تباين الآراء بين المؤيدين لتلك الفرضية والمشككين الذين يرون أن الشذوذات المكتشفة قد تكون تكوينات جيولوجية طبيعية، فإن الاهتمام العلمي تزايد بفعل الدقة الهندسية الملاحظة في هذه التكوينات، والتي يصعب تفسيرها بمعزل عن تدخل بشري.

أثارت هذه الاكتشافات أيضًا موجة من التفسيرات المرتبطة بنظريات "المجتمعات المتقدمة القديمة"، حيث ربطت بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بين شبكة الأنفاق المكتشفة ومفاهيم الطاقة اللاسلكية المستلهمة من أفكار نيكولا تسلا، في تصور يربط بين الأهرامات ومسارات طاقة هندسية عالمية.

تأريخ جديد؟

كما تطرح أدلة مستمدة من عينات اللب والتأريخ النظائري روايات مغايرة حول أصول حجارة الهرم، مشيرة إلى أن بعض المحاجر التي استُخرجت منها الحجارة كانت نشطة قبل عهد الملك خوفو بفترة طويلة، وهو ما تدعمه تقارير من مجلة "سميثسونيان" عن اكتشافات مشابهة تم التوصل إليها عبر الاستشعار عن بُعد.

دعوات لمراجعة التاريخ

يدعو علماء آثار وجيوفيزيائيون الآن إلى إجراء مراجعة شاملة للفرضيات السائدة حول الأهرامات، باستخدام أدوات من تخصصات متعددة تشمل علم المواد والجيولوجيا والفيزياء التطبيقية. ويرى البعض أن أنماط التجوية على أسطح الحجارة لا تتفق مع عمر الهرم كما هو مدوّن.

ورغم التحفظات التي أبداها عدد من علماء المصريات التقليديين، الذين يؤكدون على دقة التأريخ القائم حاليًا، فإن اتساع نطاق الاكتشافات — خاصة التجاويف الغامضة قرب تمثال أبو الهول — يُبقي الباب مفتوحًا أمام احتمال إعادة صياغة كثير من المسلمات.

وفي انتظار نتائج تأريخ كربوني أكثر دقة، ونمذجة ثلاثية الأبعاد للمنشآت المكتشفة، يتابع المجتمع العلمي العالمي هذه الاكتشافات عن كثب، وسط توقعات بأن السنوات القليلة المقبلة قد تشهد تحولًا جذريًا في فهم تاريخ بناء الأهرامات ودورها في فجر الحضارة.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق زياد الرحباني.. حزن أمّة في صمت فيروز
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة