في واحدة من أبشع جرائم القتل، تحوّل شارع هادئ في قلب المهندسين إلى مسرح لحادث مأساوية، بعدما اقتحم رجل في منتصف الثلاثينات من عمره سوبر ماركت شهير، وأشهر سلاحه وسدد طعنات قاتلة إلى طفل يعمل داخل المحل، ثم خرج ممسكًا بسكين يقطر منه دمًا، وسط ذهول المارة وصراخ الأهالي.
الطفل لم يتجاوز سنوات مراهقته الأولى، كان يؤدي عمله داخل السوبر ماركت كعادته، ولا يبالي بأن شخص غريب سيقتحم محل عمله دون سابق إنذار، ويُنهي حياته بلحظة عبثية بلا سبب واضح.
دقائق قليلة فصلت بين الطعنات، وسقوط الجسد الصغير على الأرض جثة هامدة وسط بركة من الدماء، وسرعان ما تم إبلاغ رجال الشرطة بالجريمة المأساوية، حيث تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد بقيام شخص بطعن طفل أمام أحد الأكشاك بمنطقة المهندسين.
على الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وتبيّن من المعاينة الأولية أن الجريمة وقعت داخل السوبر ماركت، وأن الجاني استخدم سلاحًا أبيضًا في تنفيذ الاعتداء، وأسفر الهجوم عن وفاة الطفل في الحال.
بحسب شهود العيان، فإن بداية الواقعة، حينما تنامى إلى سمعهم أصوات صراخ مرتفعة صدرت من داخل المحل، جذبت انتباه من تواجدوا في الشارع القريب.
يقول أحد شهود العيان: "كنت واقف مش بعيد، وفجأة سمعت صريخ عالي جدًا، لما جريت على الصوت لقيت واحد خارج من السوبر ماركت، هدومه مليانة دم، وفي إيده سكينة أو مطوة، وبيزعق وبيشتم عم الولد بصوت عالي".
وتابع : "دخلنا بسرعة، لقينا الطفل واقع في وسط دم كتير ومافيش أي حركة. ناس قالت لسه فيه نبض، بس أنا عن نفسي ما شفتوش بيتنفس خالص، اتخضيت وجريت على طول من المنظر".
ورغم محاولة القاتل الهروب من المكان، إلا أن الأهالي لم يسمحوا له بذلك، حيث أمسك به بعضهم وانهالوا عليه ضربًا، حتى وصلت قوات الأمن وتمكنت من السيطرة عليه واقتياده إلى قسم الشرطة للتحقيق معه.
وذكر سكان المنطقة أن المتهم يعمل كوافير سيدات في أحد المحلات القريبة، يبلغ من العمر نحو 35 عامًا، كان في حالة غير طبيعية تمامًا لحظة ارتكابه الجريمة.
وتم أخطار النيابة العامة لمعاينة الحادث، والتي أمرت بنقل جثمان الطفل إلى مشرحة المستشفى تحت تصرفها، وتشريحها لبيان سبب الوفاة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت جهات التحقيق سماع أقوال من تواجدوا في المكان لحظة الحادث، وجارٍ استكمال التحقيقات، والوقوف على دوافعها الغامضة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.