شهدت مدينة تل أبيب، مساء اليوم، احتجاجات حاشدة شارك فيها مئات المتظاهرين الإسرائيليين المناهضين لحكومة بنيامين نتنياهو والمطالبين بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، حيث أغلق المتظاهرون عدة طرق رئيسية، من بينها شارع أيالون الحيوي، وأشعلوا النار في الإطارات، مرددين شعارات مناهضة لاستمرار الحرب في القطاع.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان رسمي إن "الاحتجاج غير قانوني"، وأكدت اعتقال أحد المتظاهرين للاشتباه في اعتدائه على رجال الشرطة.
وأشارت إلى استعدادها لتفريق الحشود واعتقال المزيد من المتظاهرين.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "نتنياهو يقوض إرادة الشعب، أعيدوهم جميعا"، فيما تكررت هتافات: "اخرجوا من غزة"، و"أعيدوا الرهائن الآن"، و"لن نموت من أجل أوهام الاحتلال الكامل".
وأضاف المتظاهرون في بيان مشترك: "لن نسمح لكم بمواصلة سفك دماء الجنود والرهائن من أجل أوهام السيطرة على غزة. أوقفوا الحرب، أعيدوا الجميع إلى ديارهم، الآن".
وبحسب الشرطة، قام عشرات من المتظاهرين بإغلاق الطرق بشكل متعمد، وأشعلوا النيران وسط شارع أيالون، متجاهلين التعليمات، مما تسبب في فوضى مرورية كبيرة.
يأتي هذا التصعيد الشعبي في وقت تتصاعد فيه التوترات داخل الحكومة الإسرائيلية، بعد تقارير عن توتر بين بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير.
ونقل عن زامير قوله خلال اجتماع مغلق: "لماذا تهاجمونني في خضم الحرب؟ لماذا تنشر إحاطات ضدي؟"، في حين رد نتنياهو: "لا أقبل تهديدات بالاستقالة في الإعلام. لن ندار تحت الضغط".
ورفض نتنياهو تحميله مسؤولية تصريحات ابنه يائير، قائلا: "ابني يبلغ من العمر 33 عاما، وهو شخص بالغ يعبر عن رأيه بنفسه".
وتبقى الأوضاع في تل أبيب مرشحة لمزيد من التصعيد خلال الساعات القادمة، في ظل دعوات لاستمرار الاحتجاجات والضغط الشعبي من أجل إنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.