أكد أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم اليوم الثلاثاء، أن المبعوث الأمريكي توم برّاك "اشترط أن يفكك 50% من قدرة "الحزب" في غضون شهر، ولكنهم لا يعلمون مستوى قدرتنا حتى يحددوا الـ50%".
وفي ما يلي، أبرز ما جاء في كلمة نعيم قاسم خلال الحفل التأبيني لمناسبة مرور أربعين يوما على اغتيال القيادي الإيراني اللواء محمد سعيد إيزدي:
لبناء لبنان وتثبيت الاستقرار يجب علينا التشارك والتعاون في إطار وحدة وطنية ووضع الأولويات التي تؤسّس لكل الواقع اللبناني وعدم الخضوع للوصاية الأمريكية أو غيرها.
اتفاق وقف إطلاق النار هو اتفاق غير مباشر أبرز تعاونا وثيقا بين المقاومة والدولة وهو من أرقى أشكال التعاون حيث سهّلت المقاومة للدولة كل الإجراءات المطلوبة في الاتفاق دون أي تأجيل.
حزب الله التزم التزاما تاما ببنود اتفاق وقف إطلاق النار ولم يُذكر أي خرق تجاه العدو أو بالتعاون مع الدولة
إسرائيل انقلبت على الاتفاق ولم تلتزم به، وما حصل في سوريا أثّر كثيرا على الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل حيث ندمت على صياغة الاتفاق، ورأت أنه يعطي حزب الله قدرة على استمرار القوة الموجودة في لبنان ولذلك لم تلتزم بالاتفاق.
أمريكا أتت بإملاءات لنزع قوة وقدرة لبنان والمقاومة والشعب بالكامل وهو لمصلحة إسرائيل بالكامل.
برّاك اشترط نزع السلاح في 30 يوما حتى القنبلة اليدوية وقذائف الهاون أي الأسلحة التي تُعد بسيطة.
برّاك اشترط أن يفكك 50% من القدرة في غضون شهر ولكنهم لا يعلمون مستوى قدرتنا حتى يحددوا الـ50%.
برّاك قال إنه بعد هذه الإجراءات تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس.
أمريكا أرادت في ورقتها تجريد لبنان من قدرته العسكرية المتمثلة بالمقاومة ومنع الجيش من الحصول على سلاح يؤثر على إسرائيل.
أمريكا تقول إنه في حال مخالفة الاتفاق يمكننا إدانة إسرائيل من مجلس الأمن الدولة بينما إذا خالف لبنان فيتم تجميد المساعدات ويخضع للعقوبات الاقتصادية أكثر من المفروضة عليه.
نحن لا نوافق على أي اتفاق جديد عليهم تنفيذ الاتفاق القديم وأي جدول زمني يعرض لينفذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي لا نوافق عليه.
نحن لا نقبل أن نكون عبيدًا لأحد ومن يحدّثنا عن التنازل لأن هناك منع للتمويل نسأله عن أي تمويل يتحدث؟
مصلحة إسرائيل أن لا تذهب لعدوان واسع لأن المقاومة ستدافع والجيش سيدافع والشعب سيدافع وستسقط صواريخ في داخل الكيان وكل الأمن الذي بنوا عليه لمدة 8 أشهر يسقط في ساعة واحدة.
إذا سلمنا سلاحنا لن يتوقف العدوان وهذا ما يصرّح به المسؤولين الإسرائيليين.
استقرار لبنان غير مرتبط بما نقدّم.
دعم الجيش مربوط بتأديته وظيفة محلية وليس لمجابهة إسرائيل ولذلك فهو ليس دعما.
البيان الوزاري (اللبناني) يتحدث عن تحصين السيادة فهل التخلي عن السلاح بناء على طب "إسرائيل" وأميركا وبعض الدول العربية هو تحصين للسيادة؟
البيان الوزاري يتحدث عن ردع المعتدين ولكن أين الدولة التي تدفع البلاء عن لبنان؟ وأين الدفاع عن الحدود والثغور؟ وإن قلتم ليس بمقدوركم إذًا دعونا نحافظ على القدرة ونبنيها.
رئيس الحكومة يتغنى بفقرة التزام الحكومة باتخاذ الإجراءات كافة لتحرير جميع الأراضي من الاحتلال الإسرائيلي ولكن أين هذه الإجراءات؟
على الدولة تأمين الحماية لا أن تجرد شعبها ومقاومتها من قوتها بل عليها الاستفادة منه بدًلا من سحب السلاح كُرمة لعيون "إسرائيل" وأمريكا وإحدى الدول العربية.
يجب أن نذهب لمجلس الوزراء ووضع بند كي نواجه العدوان ونحفظ السيادة ووضع الجدول الزمني لتحقيق ذلك ومناقشة كيف يمكن أن نشرك الجميع في عملية الدفاع عن لبنان وكيف نزيد من الضغوطات على العدو.
المقاومة جزء من دستور الطائف ومنصوص عليها هناك وهي أمر ميثاقي تعالوا لنناقش استراتيجية أمن وطني الذي يأخذ بقوة لبنان وليس وضع جدول لنزع السلاح.
حريصون على التعاون والتفاهم بيننا وبين الرؤساء الثلاثة.
علينا الانتباه من دعاة الفتنة الداخلية الملطّخة أيديهم بالدماء ومن الذين يعملون لخدمة المشروع الإسرائيلي.
هذا بلد تقدم فيه تضحيات ودماء ولن نسمح لأحد بفرض الاملاءات علينا.
نحن نرتب وضعنا الداخلي بالتعاون والتفاهم ولن يحصل حل دون توافق داخلي.
نحن نرتب وضعنا الداخلي بالتعاون والتفاهم ولن يحصل حل دون توافق داخلي.
على الدولة أن تقول للمجتمع الدولي إنها المعنية عن حماية حدودها الجنوبية والشرقية وتتحمل مسؤولية ذلك.
لا أحد يستطيع حرمان لبنان من قوته ولا أحد يستطيع منع لبنان من أن يكون عزيزا.
من قدم التضحيات وحرر الأرض أكثر وطنية ممّن عبث بالوطن وقتل المواطنين.
نحن في معركة "أولو البأس" استطعنا وقف العدوان وإلا كان وصل إلى بيروت ومنعت المقاومة والجيش والشعب العدو عن تحقيق أهدافه.
المقاومة بخير.. قوية عزيزة تمتلك الإيمان والإرادة ومصممة على أن تكون سيدة في بلدها وأن يكون لبنان سيدا عزيزا مستقلا وجمهورها صامد ومتماسك والمجاهدون مستعدون لأقصى التضحيات.
جرحى "البيجر" وكل الجرحى هم أصحاب بصيرة وأصحاب عزم وبقمة العطاءات والعزيمة وحققوا نجاحات في الامتحانات الرسمية.
إذا ظن العدو أن جرحانا يصبحون خارج الخدمة فهو مُخطئ فجرحانا يقدّمون ويتقدمون.. هذا النموذج (أي جرحى البيجر) لا يمكن أن يهزم أو يخسر.
المقاومة هي الأحزاب والقوى والشخصيات من الطوائف والأفكار المختلفة هذا هو الرصيد الكبير.
عدونا ليس مطلق اليد ولم يحقق ما يريد حتى اليوم فلا تدعوه يحقق ذلك.
اعلموا أن المقاومة وكل المقاومين الشرفاء مع الجيش اللبناني والشعب اللبناني سيبقون في الميدان وينتصرون.
قولوا لمن يضغط عليكم "روحوا راجعوا المقاومة" ونحن نتولى أمرهم.
عنوان المرحلة نحن صامدون وسنتجاوزها مرفوعي الرأس واعلموا أن جماعة المقاومة مع الجيش والشعب سيبقون في الميدان وسينتصرون.
لبنان يستقر بجميع أبنائه وليس بطرف على حساب أحد.
بمعركة اليوم إما أن يفوز بها لبنان كل لبنان أو يخسر بها الجميع وقناعتنا بأننا يمكننا أن ننتصر سويا.
يجب الالتفات إلى محاولات دعاة الفتنة والانهزاميين لاستغلال الوضع لصالح الأجنبي.
العدوان هو المشكلة وليس السلاح.. حلوا مشكلة العدوان وبعدها نناقش مسألة السلاح.
الحل بامتلاك أسباب القوة وليس بالتخلي عنها والاعتماد على الشرفاء وليس على الذئب الأمريكي ويجب أن نكون أسودا لنتجاوز المرحلة لا حملانًا فنؤكل.
سنواجه الوصاية الأجنبية والتغوّل الأمريكي العربي والتنمر الداخلي وهذه مرحلة خطيرة من مراحل استقلال لبنان لكننا أقوى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وبالوحدة