
تركي آل الشيخ .. غياب الفنانين المصريين عن موسم الرياض أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تدوينة للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، الذي أعلن اعتماد الموسم القادم بشكل رئيسي على الفنانين السعوديين والخليجيين في الفعاليات الغنائية والمسرحية، مع إدخال بعض المسرحيات السورية والعالمية.

النشطاء المصريين عن أهمية دور الفن المصري
هذه الخطوة دفع العديد من النشطاء المصريين والعرب للتعبير عن استيائهم، مشددين على أهمية دور الفن المصري كقوة ناعمة قادرة على تحقيق نجاح أي فعالية أو حدث ثقافي. وقد تركزت رسائل النشطاء على مطالبة رئيس الهيئة بإعادة النظر في عدم مشاركة الفنانين المصريين ضمن برامج الموسم، مؤكدين أن استبعادهم قد يؤثر على مستوى جذب الجمهور والإقبال.

تدوينة تركي آل الشيخ
في تدوينته، أشار تركي آل الشيخ إلى استراتيجية الموسم الجديد، مبينًا أن الفعاليات ستعتمد بشكل شبه كامل على الإنتاج الفني المحلي والخليجي، مع إضافة بعض المسرحيات من دول أخرى، لكنه لم يتطرق إلى أسباب غياب الفنانين المصريين الذين طالما كانوا جزءًا أساسيًا من الأنشطة الثقافية والفنية في المنطقة.

تعليق النشطاء على قرار تركي آل الشيخ
علق البلوجر محمود الخولي قائلاً إن قوة مصر الناعمة تبقى المحرك الأساسي لأي نجاح فني في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن تأثير الرموز المصرية مثل نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وعبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، وعادل إمام لا يزال حاضرًا وقويًا حتى الآن. وأضاف أن مصر كانت وستظل حجر الزاوية في تشكيل الهوية الفنية والثقافية بالمنطقة.
البلوجر محمد سمير
فقد أشاد بروح الاعتماد على النفس في المبادرات الفنية، مؤكدًا أن وجود معلم مصري يمنح التجارب ضمان النجاح، في إشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه الكفاءات المصرية في هذا المجال.

البلوجر كريم أبو عيش
من جانبه، وصف مصر بأنها النغمة الأولى في الذاكرة الموسيقية للعرب، والمسرح الأول الذي رسم الابتسامة على وجدانهم، والكاميرا التي صنعت نجومًا احتلت مكانة في قلوب الجميع. وأشار إلى أن مصر لم تكن مجرد مساهم في الفن، بل كانت المعلم الذي وضع أسس هذا الفن وقدّم رموزًا ألهمت أجيالًا في الخليج والوطن العربي. واختتم كلامه بتساؤل حول من يمكنه أن يسد فراغ مصر في حال غيابها.