
في لوحة وطنية تتجدد فصولها، شهدت مدرسة نزلة الأشطر الابتدائية بمركز أبو النمرس بالجيزة إقبالًا غير مسبوق من الناخبين، في مشهد يعكس الوعي العميق بأهمية المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ. لم يكن الإقبال مجرد تجمع، بل كان عرسًا ديمقراطيًا حقيقيًا، شاركت فيه جميع الفئات، مؤكدة أن صوتها هو أساس بناء المستقبل.
منذ فتح أبواب اللجان، توافدت الحشود على المدرسة، في حركة لم تهدأ، لتبرهن على تصميم الشعب على ممارسة حقه الدستوري. تصدر المشهد كبار السن، الذين جاءوا ليدلوا بأصواتهم رغم كل الصعاب، ليقدموا درسًا عمليًا في الانتماء. وقفت بجانبهم الأجيال الشابة، التي حرصت على إيصال صوتها، مؤكدة أن المستقبل يصنعه أبناؤه.
وقالت سيدة مسنة: "جئت لأختار من يستحق أن يمثلنا. التصويت حق وواجب، وواجبي أن أشارك في بناء بلدي". وعبر شاب عن فخر أقرانه، قائلًا: "هذه هي فرصتنا لنصنع التغيير الذي نتمناه. نحن نختار من يرفع صوتنا ويحقق تطلعاتنا".
تُظهر هذه المشاهد الحية من قلب نزلة الأشطر أن الشعب المصري هو الحارس الأمين على ديمقراطيته، وأن إرادته الحرة هي الأساس الراسخ لأي تقدم.