
في مشهد يجسد الوعي الوطني العميق، تحولت مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية بمركز أبو النمرس إلى منبر ديمقراطي، حيث توافد الأهالي بكثافة للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ. لم يكن الإقبال مجرد استحقاق دستوري، بل كان تعبيرًا صادقًا عن رغبة المواطنين في المشاركة الفعالة بصناعة مستقبل بلادهم.
منذ الساعات الأولى لفتح أبواب اللجان، توافدت الحشود من مختلف الفئات العمرية، في لوحة وطنية بديعة امتزج فيها حماس الشباب بخبرة كبار السن. تصدر كبار السن المشهد، متحدين كل الصعاب، ليضربوا أروع الأمثلة في العزيمة والإصرار على أداء واجبهم الوطني.
وفي حديث خاص، قالت إحدى الناخبات: "جئت لأصوت وأكمل ما بدأه أجدادي. صوتي أمانة لي ولأولادي، وواجبي أن أشارك في بناء بلدي". فيما عبر شاب عشريني عن فخره، قائلًا: "التصويت الآن ليس مجرد واجب، بل هو اختيار لمستقبلنا. نحن نختار من يمثلنا ويدافع عن حقوقنا في مجلس الشيوخ".
تُظهر هذه المشاهد المضيئة من داخل مدرسة عمر بن الخطاب أن الشعب المصري يكتب بنفسه فصولًا جديدة من قصته العريقة مع الديمقراطية، مؤكدًا أن إرادته الحرة هي الأساس الأقوى لبناء مستقبل مشرق.