أكد أسامة حمدان، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى معتقل نازي، مشيرا إلى أنه يرتكب جرائم تفوق الهولوكوست.
وقال حمدان في كلمة ألقاها مساء اليوم: "يواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة والتجويع ضد قطاع غزة، والمستمرة منذ أكثر من ستمائة يوم، وقد راح ضحيتها أكثر من ستين ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، إلى جانب مائة وخمسين ألف جريح، ومائة مفقود، وسط دعم أمريكي فاضح وصمت دولي مخزٍ".
وأضاف: "يحاول الاحتلال والولايات المتحدة حرف أنظار مجلس الأمن الدولي عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها مليونا فلسطيني في قطاع غزة، إلى قضية أسرى جنود الاحتلال الذين ظهرت عليهم آثار المجاعة، متجاهلين الجريمة الكبرى التي يتعرض لها أهل غزة من حصار وتجويع".
وتابع: "بلغ عدد شهداء المجاعة حتى الآن مائة وثمانين شهيدًا، من بينهم أطفال، إضافة إلى ألف وأربعمائة وسبعة وثمانين شهيدًا من المنتظرين على أبواب المؤسسة الأمريكية -الإسرائيلية للحصول على المساعدات، الذين استُهدفوا بالرصاص، وأُصيب أكثر من عشرة آلاف".
وأكمل: "وصلت نسبة الأسر الفلسطينية التي تواجه انعدام الأمن الغذائي إلى ستة وتسعين بالمئة، ونسبة من يعانون من صعوبة الوصول إلى مياه الشرب إلى تسعين بالمئة، حسب إحصاءات مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية".
وواصل: "يعاني القطاع من نقص حاد في حليب الأطفال والأدوية والمستلزمات الصحية اللازمة للتعامل مع حالات الجوع، بينما تُحتجز أكثر من اثنين وعشرين ألف شاحنة مساعدات عند المعابر".
وأوضح: "يمنع الاحتلال إدخال المساعدات ضمن سياسة ممنهجة لهندسة التجويع والحصار، وهذه الممارسات في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة".
وذكر: "ما يحدث رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أن يقف أمام مشهد المأساة الكبرى التي يتعرض لها أكثر من مليوني فلسطيني، يتعرضون للقتل المتعمد قصفًا وتجويعًا، وأن ما يعانيه الأسرى من الجوع هو صورة مصغرة لمعاناة عموم شعب غزة".
واختتم: "الاحتلال حوّل قطاع غزة إلى معسكر اعتقال نازي شبيه بمعتقل أوشفيتز، بل أسوأ، ويجب على العالم التحرك لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم".
