قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، إن ما نشهده من انتخابات لمجلس الشيوخ ليس فقط إرادة سياسية أو مجتمعية، بل هو في الأساس إرادة دستورية أقرها الدستور من أجل إرساء التوازن السياسي داخل الدولة.
وتابع خلال مداخلة تليفزيونية، أن الحديث عن الإرادة المجتمعية يجب أن يُفهم في سياق انشغال المواطنين بقضايا الحياة اليومية كالاقتصاد والأسعار، مشيرًا إلى أن مجلس الشيوخ معني بشكل أساسي بالشأن السياسي، كونه الغرفة الثانية للبرلمان، ويضطلع بمسؤولية التطوير والتدقيق في السياسات العامة، من خلال لجانه المختلفة المعنية بالشؤون الداخلية والخارجية والتفاعل مع أداء الحكومة.
وردًا على سؤال بشأن ما قدمه مجلس الشيوخ للمواطن، قال سعيد: "الأسئلة العدمية من نوع 'دخل جيبي إيه؟' تُطرح كثيرًا، لكنها ليست في محلها، فالدور الحقيقي للبرلمان ومجلس الشيوخ هو حماية استقرار الوطن، والمساهمة في بناء خطط التنمية، والتصدي لكل ما من شأنه تهديد استقرار الدولة".
وأوضح سعيد أن الجهد المبذول في الدولة يأتي من السلطات الثلاث، كما أقرها الدستور، لتحقيق المصلحة العامة للوطن الذي يضم أكثر من مئة مليون مواطن، مشددًا على أهمية النظر إلى الأدوار الوطنية والبرلمانية من زاوية الحفاظ على الدولة وتقدمها، وليس فقط من زاوية المكاسب الشخصية المباشرة.
وأكد الدكتور عبدالمنعم سعيد أن الإرادة الدستورية تسبق كل إرادة أخرى، وأن تقييم الأداء السياسي يجب أن يتم في سياق وطني شامل، بعيدًا عن الطروحات العدمية أو السطحية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.