أعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، استعداد الكتائب للتجاوب مع أي طلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإدخال الطعام والدواء لأسرى العدو المحتجزين في غزة، لكن بشرط أن يتم في المقابل فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم لإدخال الغذاء والدواء لكافة سكان القطاع.
وفي بيان رسمي صدر مساء الإثنين، قال أبو عبيدة: "كتائب القسام مستعدة للتعامل بإيجابية مع أي طلب من الصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو، ولكننا نُشترط فتح الممرات الإنسانية لمرور الغذاء والدواء لأبناء شعبنا في كل مناطق قطاع غزة، ووقف الطلعات الجوية المعادية خلال استلام الطرود الخاصة بالأسرى".
وأضاف أن الكتائب لا تسعى لتجويع الأسرى، مؤكدًا أن "الأسرى يتلقون نفس الطعام المتاح لمجاهدينا ولأبناء شعبنا، ولا يحصلون على أي امتياز خاص في ظل الجريمة المستمرة بحق مليونَي إنسان يتعرضون للحصار والتجويع".
الاحتلال تطلب تدخل الصليب الأحمر
ويأتي تصريح أبو عبيدة بعد مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتحديدًا رئيس بعثتها في إسرائيل والأراضي المحتلة جوليان ليريسون، بالمشاركة في إدخال الغذاء وتقديم الرعاية الطبية للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
فيديوهات للأسرى تحرك الرأي العام
وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي قد نشرتا، منذ الخميس الماضي، ثلاثة مقاطع مصوّرة لأسيرين إسرائيليين يظهران في حالة صحية متدهورة، ويبدوان نحيلين ومتعبين، في مشاهد أثارت موجة كبيرة من التأثر والجدل داخل إسرائيل.
وقد ساهمت هذه الصور في تصعيد الضغط الشعبي والسياسي على الحكومة الإسرائيلية للتسريع في التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، وسط دعوات متزايدة بوضع نهاية لمعاناة الأسرى من الجانبين.
أزمة إنسانية في غزة
ويُشار إلى أن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية حادة في ظل حصار مشدد وغارات متواصلة، ما تسبب في نقص شديد في المواد الغذائية والطبية، وسط تحذيرات دولية متكررة من كارثة وشيكة تطال المدنيين، واتهامات متبادلة بين الجانبين بشأن عرقلة وصول المساعدات.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك