حملة "التعمير والإسكان" تخدم الجالية

أطلقت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، من مدينة البوغاز طنجة، حملة وطنية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، تحت شعار “التعمير والإسكان في خدمة مغاربة العالم”. تندرج هذه المبادرة في سياق ما تعتبره الوزارة تعبئة وطنية لمواكبة قضايا الجالية، وامتدادا لتعليمات إدارية وجهتها الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري إلى المؤسسات التابعة للقطاع.

ووفق معطيات رسمية، تهم الحملة تنظيم قافلة متنقلة ستجوب عشر مدن مغربية عبر جهات المملكة إلى غاية 31 غشت الجاري، بهدف تقريب خدمات الوزارة إلى المواطنين المقيمين في الخارج، وتوفير مواكبة تتعلق بملفات التعمير والسكن، سواء ذات الطابع الشخصي أو الاستثماري.

تستند الوزارة في هذه المبادرة إلى ما وصفته برؤية تضع المواطن، سواء داخل المغرب أو خارجه، في صلب برامجها.

وتشمل الحملة التعريف بمختلف عروض الوزارة، وعلى رأسها برنامج “الدعم المباشر للسكن”، وتمكين المغاربة المقيمين بالخارج من الاطلاع على المعطيات التعميرية والمساطر المعتمدة، سواء عبر المنصات الرقمية أو من خلال التواصل المباشر.

كما اتُّخذت مجموعة من التدابير العملية المصاحبة، منها إحداث فضاءات استقبال وتوجيه داخل المديريات والمصالح المركزية والجهوية، وتخصيص شبابيك خاصة في وكالات مجموعة العمران، إلى جانب خلايا استقبال بالوكالات الحضرية والمعابر الحدودية، وتنظيم أيام مفتوحة لفائدة أفراد الجالية.

تركز هذه التدابير على تسهيل الولوج إلى المعلومة المتعلقة بالتخطيط العمراني والبرامج السكنية، وتقديم شروح حول العروض العقارية، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالحصول على سكن أو تنفيذ مشاريع استثمارية في المجال العقاري أو العمراني.

وتدعم الحملة أيضا مواكبة خاصة للملفات المعقدة أو التي تتطلب تتبعا مباشرا، في وقت تشير فيه الوزارة إلى أن المبادرة تأتي لتعزيز الثقة وتحسين جودة الخدمات العمومية في تعاملها مع مغاربة العالم.

وتندرج هذه القافلة في سياق حملة وطنية أوسع للوزارة برسم صيف 2025، يفترض أن تشمل مناطق استقبال الجالية المغربية، سواء داخل التراب الوطني أو على مستوى المعابر الحدودية، في سياق يتسم بتزايد الطلب من أفراد الجالية على الاستقرار والاستثمار العقاري في البلاد.