بدأت Artpalco Produções Cinematográficas تصوير أول فيلم روائي طويل في أراغواينا تحت عنوان "سيرك الأحلام"، الذي يعد تاريخيا كأول فيلم روائي خيالي ينتج في المدينة.
هذا الفيلم بدأ بالفعل بإحداث حركة ثقافية وصحوة في وسط توكانتينز، تدور القصة حول جواكيم، الذي يعود إلى مسقط رأسه محملا بماض مؤلم، حيث يبدو كل شيء ضائعا، لكن وصول هيكتور وفرقته يقلب الموازين، فيعيد إحياء الأمل في قلب الحياة، إذ المغامرة الكبرى هي أن يجد المرء نفسه.
يقف وراء الإخراج نفال كوريا، الذي يبرز التزامه بسرد قصة ذات هوية إقليمية مميزة إلى جانب لغة عالمية، يصف كوريا السيرك في الفيلم كرمز للبدايات الجديدة، ويضيف: "كما يبحث الشخصيات عن مكانهم في العالم، نحن أيضا كفريق نسير على طريق التأكيد. إخراج هذا المشروع شرف كبير ومسؤولية عظيمة، وأنا متأكد من أن الجمهور سيتأثر بشدة."
الفيلم ينتج بمعظم فريقه من سكان توكانتينز، وتم تصوير مشاهد عدة في مواقع أيقونية بالمدينة، مما يعد بإحداث نقلة نوعية في سينما توكانتينز، ويأخذ المشاهدين في رحلة مليئة بالتحول والمودة والتغلب على الصعاب، يتولى الإنتاج التنفيذي جورج هنريكي سيلفا، مؤسس المشروع، إلى جانب إيمرسون رودريغيز، مع إدارة الفن لكل من لورا كارفاليو وإريكا ماريانو، وإدارة التصوير بقيادة مارسيو مازارون (MZN Filmes).
يبرز جورج هنريكي أهمية المشروع من الناحية الثقافية، مشيرا إلى أنه يمثل حلما جماعيا وعلامة فارقة للمدينة وللإنتاج السينمائي في شمال البرازيل، مؤكدا أن "سيرك الأحلام" مفعم بالشغف والالتزام، كأول فيلم روائي طويل يصنع في أراغواينا، ويعد بغزو قوي للساحة البرازيلية.
من جانبه، أكد المنتج التنفيذي إيمرسون رودريغيز، القادم من برازيليا، على الأثر التحويلي للمبادرة، موضحا أن العمل يتجاوز حدود الفيلم ليخلق حركة حقيقية تدعم الاقتصاد الإبداعي في المنطقة، وتجذب وتلهم جيلا جديدا من الفنانين والفنيين في مجال السمعي البصري.
يضم طاقم التمثيل في "سيرك الأحلام" نسبة 90% من الفنانين المحليين، تقديرا لمواهب المنطقة، إلى جانب مشاركة اسمين بارزين على الساحة الوطنية: دافي بينهيرو المعروف بسامباريلاف، ودوره في برنامج "مدرسة الأستاذ رايموندو" عبر شبكة جلوبو، بالإضافة إلى غيدو كامبوس، الممثل التوكانتينزي المخضرم الذي يقيم بين ساو باولو وغويانيا، بنحو 40 عاما من الخبرة في السينما والمسرح.
يعتبر دافي سامباريلاف مشاركته في هذا الإنتاج شرفا خاصا، معبرا عن تجربته في تجسيد رجل ريفي من واقع ثقافي مختلف، مشيرا إلى أن هذا العمل يشكل علامة فارقة في حياته والسينما البرازيلية، خاصة مع أهمية لامركزية الإنتاج السينمائي في البلد.
أما غيدو كامبوس، بطل الفيلم، فيرى أن المشروع يمتلك كل العوامل التي تؤهله لكسر حواجز مدينة أراغواينا ووضع توكانتينز على خارطة السينما العالمية، مشيرا إلى حماسه للتجربة وكيف أن تكامل الطاقم الاحترافي سيعود بالنفع على الجمهور.
يرافق الممثلين فنيا بيترو لامونير، الذي يشرف على الإعداد الفني لهم، مشيرا إلى أن العمل مع هذا الطاقم المزيج بين المحترفين والمواهب الجديدة كان تجربة مؤثرة، وأن الجمهور سيفاجأ بمدى الإحساس والصدق في الأداء.
يصف مخرج المشاهد فاوستو لينا الفيلم بأنه "ولد ليؤثر على الشاشات داخليا وخارجيا"، معتبرا أن السيرك في العمل هو استعارة تمثل المصالحة والجمال الذي قد ينبثق حتى من الألم، كمساحة للشفاء واللقاء والتحول.
الفنانة نايس ألبانو من أراغواينا، التي تعمل منذ سنوات في المسرح والموسيقى، تعبر عن شعورها الخاص كممثلة في إنتاج سينمائي لأول مرة، معتبرة أن هذه التجربة فرصة لاكتشاف جديد في التعبير الفني. وتؤكد أنها سعيدة بالخوض في هذه الرحلة، خاصة وأنها تمثل فناني المناطق الداخلية الذين يعيشون الفن مؤسسات وروحا.
يصف مساعد المخرج برينو فيريرا عظمة الإنتاج والتزام الفريق، معبرا عن إعجابه بالمهنية والروح التي يتحلى بها الجميع، ويقول إن تصوير الفيلم في موقع حي ونابض بالحياة يعزز أهمية العمل الذي يحمل ثقلا تاريخيا كبيرا.
تحكي قصة الفيلم، وسط تحديات وماض مؤلم، عن جواكيم الذي يعود إلى مسقط رأسه بعد فقدان الأمل، في حين يأتي هيكتور وفرقته غير المتوقعين لتغيير مجرى الحياة وإعادة إشعال السحر، بينما تتشكل روابط جديدة بين الأحلام والدموع، مثبتة أن المغامرة الكبرى هي البحث عن مكان في ساحة الحياة. من المقرر أن يعرض الفيلم لأول مرة في ديسمبر من هذا العام.
ينتج الفيلم الروائي الطويل "سيرك الأحلام" بواسطة شركة Artpalco Produções Cinematográficas، ويحظى برعاية إشعار السمعي البصري لقانون باولو غوستافو (LPG)، عبر الأمانة الحكومية للثقافة (Secult) ووزارة الثقافة (MinC). كما يحظى بدعم بلدية أراغواينا، بالإضافة إلى رعاية العديد من الشركات المحلية مثل بوينو فياجنس، سابوريس دي ميل، كينتال دو إسبتو، كافيه دوم لوكاس، وبوسك دو بريتيس. انطلقت التسجيلات في 10 يوليو وستختتم في 1 أغسطس.