في خطوة تحمل رسالة توعوية قوية، وجّه الفنان تامر فرج رسالة مباشرة إلى جمهوره ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي، محذّرًا من الانسياق وراء التريندات المثيرة للجدل التي يتصدرها عدد من التيكتوكرز، والتي ارتبط بعضها مؤخرًا بالحديث عن تجارة الأعضاء والبحث عن الشهرة السريعة على حساب القيم والمجتمع.
ونشر فرج عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” منشورًا مطولًا، أكد فيه أن الوقت قد حان لأن يتوقف الناس عن تبادل الاتهامات وإلقاء اللوم على الآخرين، داعيًا الجميع إلى وقفة صادقة مع النفس. وكتب قائلًا: “خلاص اختلفنا واتناقشنا واتهمنا الناس.. طب ممكن نهدى خمس دقايق بقى نتهم فيهم نفسنا؟ أيوه.. نتهم نفسنا..”.
وتابع الفنان حديثه بتسليط الضوء على دور الجمهور في صناعة أي تريند، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، موضحًا أن المستخدم العادي هو المحرك الأول لانتشار أي محتوى. وأضاف: “مين اللي عمل لايكات وزوّد الريتش؟ مين اللي شارك المحتوى حتى لو من باب التريقة؟ مش إحنا؟ الزرار اللي تحت صباعك هو اللي بيحدد مين يطلع ومين يختفي”.
واختتم فرج رسالته بدعوة صريحة إلى التوقف عن التفاعل مع هذه الظواهر التي وصفها بـ“الباطلة”، معتبرًا أن الصمت وعدم المشاركة هو السلاح الأقوى لمحاربتها. وقال: “إذا اتفقنا إن هؤلاء على باطل، فأميتوا الباطل بالسكوت عنه.. ولا تشجعوه بالخوض فيه ولو للهزار والتريقة”.
رسالة تامر فرج لاقت تفاعلًا واسعًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثيرون بجرأته في توجيه اللوم إلى الجمهور قبل صناع المحتوى، معتبرين أن التريندات السامة لا يمكن أن تنتشر إلا بتواطؤ غير مباشر من المتابعين أنفسهم، بينما رأى آخرون أن وعي المستخدمين هو الحائط الأول لمواجهة أي محتوى يهدد القيم أو يثير الجدل بلا هدف.
هذه الرسالة تمثل دعوة صريحة لمراجعة سلوكياتنا الرقمية، وفهم أن كل تفاعل، مهما بدا بسيطًا، قد يساهم في صناعة نجومية زائفة أو دعم محتوى سلبي يضر بالمجتمع قبل أن يضر بأصحابه.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
