بينما تواصل آلة الحرب الإسرائيلية استهداف الأبرياء في قطاع غزة، تنحرف بعض الأصوات عن بوصلة الحقيقة، موجّهة سهامها نحو من يقفون في الصفوف الأولى لدعم الشعب الفلسطيني.
في مشهد يفتقر إلى المسؤولية، تُطلق دعوات لمحاصرة السفارات المصرية في الخارج، متجاهلة الدور التاريخي الذي لعبته مصر، وما زالت، في دعم القضية الفلسطينية سياسياً وإنسانياً.
لكن في خضم هذه الحملات التحريضية، يبقى السؤال الحقيقي: من يخدم هذا الخطاب؟ ومن المستفيد من استهداف دولة فتحت معابرها، واحتضنت الجرحى، وتحركت دبلوماسيًا لوقف شلال الدم؟
في هذا السياق، تأتي التصريحات الحازمة لتُعيد تصويب المشهد، وتضع النقاط فوق الحروف.
وتحت شعارات مضلّلة، تتكرّر دعوات لمحاصرة السفارات المصرية في الخارج، وكأنّ من يدعم غزة يجب أن يُعاقَب! في المقابل، تتجلّى الحقائق: دولة لم تتخلَّ عن دورها، ولم تغلق معابرها، ولم تتوانَ عن العمل من أجل وقف العدوان، تصبح فجأة في مرمى التشويه.
وفي هذا السياق، تأتي التصريحات الحاسمة من قيادات فلسطينية وطنية لتُعيد ترتيب المشهد، وتضع النقاط فوق الحروف: من يخدم التحريض ضد مصر؟ ومن المستفيد من محاولات ضرب عمقنا العربي؟
في هذا الصدد قال أديب جودة الحسيني أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، إن الدعوات لمحاصرة السفارات المصرية أمر مرفوض وغير مقبول، ولا يخدم سوى المزيد من التوتر والانقسام في وقت نحن أحوج فيه للوحدة وتكثيف الجهود لإنقاذ أرواح الأبرياء في غزة.
دعم القضية الفلسطينية
و أوضح أديب جودة الحسيني أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، خلال تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، أن مصر، وعلى مدار العقود، لعبت دوراً مركزياً وثابتاً في دعم القضية الفلسطينية، سواء على مستوى الوساطة السياسية، أو من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى وإدخال المساعدات، أو عبر جهودها الدبلوماسية المكثفة لوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد.
مصر من أبرز الأطراف الساعية لحقن الدماء
في الحرب الأخيرة على غزة، كانت مصر من أبرز الأطراف الساعية لحقن الدماء، وتحركت في مختلف الاتجاهات لوقف العدوان ورفع المعاناة عن المدنيين. ولولا الجهود المصرية، لكانت الكارثة الإنسانية أوسع وأخطر.
إننا نقدر ونثمن هذه الجهود، وندعو إلى الوقوف مع الدول والشعوب التي تسعى فعلاً، لا قولاً فقط، إلى تحقيق السلام والعدالة، وفي مقدمتها مصر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.