أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الاستقرار هو حالة متكاملة من الطمأنينة والسكينة والرضا، والخلو من الخوف أو القلق أو الفزع، مشيرًا إلى أن هذه الحالة تُعد أساسًا لانتظام حياة الفرد والمجتمع.
وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن من نتائج هذا الانتظام أن يتحقق الأمن بمختلف جوانبه، قائلاً: "يتحقق لك الأمن على النفس، على الدين، على المال، على العقل، على العرض"، وهو ما يرتبط ارتباطًا مباشرًا بمقاصد الشريعة الإسلامية، التي تسعى لحفظ هذه الضرورات الخمس.
وأضاف: "الاستقرار أصل أصيل وركن ركين في عملية تحقيق مقاصد الشرع الشريف"، مؤكدًا أن حالة السكينة والرضا تُعد مقدمة لازدهار المجتمع على كل المستويات.
وتابع: "لما يحصل الكلام ده في بيئة من البيئات أو في وطن من الأوطان، شكل الوطن ده يكون مهيأ للبناء، مهيأ للتنمية، مهيأ للتعليم، مهيأ للعمران، مهيأ للحضارة"، مشيرًا إلى أن ذلك يؤدي إلى قيام مؤسسات قوية، وتماسك مجتمعي، وانتشار ثقافة التكافل والتراحم والتعاون، وسد أبواب الفتن، والتصدي للخرافات والجهل والشائعات.
وأكد على أن الشرع الشريف يربط بين نعمة الاستقرار وتمام النعمة على الإنسان، مستشهدًا بقوله تعالى: "فليعبدوا رب هذا البيت، الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف"، موضحًا أن الآية الكريمة تقدم مفهوم الاستقرار بطريقة مبسطة وشاملة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.