أخبار عاجلة
النيابة تأمر بتشريح جثمان عم الفنانة أنغام -
تفاصيل مسلسل شيري عادل الجديد -

الطاقة الحرارية الأرضية في السعودية.. إمكانات هائلة تنتظر الانطلاق (تقرير)

الطاقة الحرارية الأرضية في السعودية.. إمكانات هائلة تنتظر الانطلاق (تقرير)
الطاقة الحرارية الأرضية في السعودية.. إمكانات هائلة تنتظر الانطلاق (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • السعودية تتمتع بإمكانات هائلة لتحويل الخزانات الجوفية إلى مصدر للتبريد والتدفئة بالإضافة إلى الكهرباء
  • السعودية تعهدت بتوليد 50% من كهربائها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030 من بينها الطاقة الحرارية الأرضية
  • تبسيط إجراءات التصاريح من شأنه أن يُسهم في نمو قطاع الطاقة الحرارية الأرضية في السعودية
  • إطلاق عدة مشروعات للطاقة الحرارية الأرضية في السعودية خلال الفترة الماضية

تتمتع الطاقة الحرارية الأرضية في السعودية بمزايا عديدة، من شأنها أن تضع المملكة ضمن أكبر الدول امتلاكًا لقدرات هذا المصدر النظيف للطاقة.

ووفق قاعدة البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تحظى المملكة العربية السعودية بإمكانات هائلة لتحويل الخزانات الجوفية إلى مصدر للتبريد والتدفئة، بالإضافة إلى الكهرباء.

ويجري العمل على ضخ الطاقة الحرارية الأرضية من أعماق ضحلة نسبيًا، تتراوح بين 150 و200 متر، إلى أنظمة تكييف هواء تجارية وصناعية.

ويُشير خبراء في هذا المجال إلى ضرورة تسريع الحصول على الموافقات اللازمة للبحث والحفر؛ لتحقيق هدف السعودية في تسخير الطاقة الحرارية الأرضية، بوصفه جزءًا من جهودها لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة.

ما الطاقة الحرارية الأرضية؟

تعتمد الطاقة الحرارية الأرضية على استخراج البخار أو الماء الساخن من الصخور الحرارية المائية لتشغيل التوربينات.

وهي مصدر طاقة متجدد ونظيف ومتوفر باستمرار، ولكنها تتطلّب تقنية متقدمة واستثمارًا أوليًا كبيرًا لتركيبها، سواءً لأنظمة المضخات الحرارية البسيطة أو لمحطات الكهرباء الأكثر تعقيدًا.

وبحسب البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة، تعهدت المملكة العربية السعودية بتوليد 50% من كهربائها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وتُعد الطاقة الحرارية الأرضية جزءًا من هذا المزيج.

وعلى مدار العقد الماضي، تصدّرت إندونيسيا وكينيا وتركيا دول العالم من حيث حجم الطاقة الحرارية الأرضية الجديدة المُنشأة، وفقًا لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي (Carnegie Endowment for International Peace).

وأدرجت ورقة بحثية نشرتها مؤسسة كارنيغي، المملكة العربية السعودية بوصفها واحدة من الدول القليلة التي تتمتع "بإمكانات ملحوظة على المدى الطويل"، إلى جانب ماليزيا وتنزانيا والأرجنتين، بحسب ما نقلته منصة "أرابيان غلف بيزنس إنسايت" (Arabian Gulf Business Insight).

ويوضح الرسم البياني الآتي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكثر 10 دول امتلاكًا لقدرة الطاقة الحرارية الأرضية في العالم:

الطاقة الحرارية الأرضية

وكتب مؤلفو الورقة البحثية: "تتركز الصخور الجافة الساخنة في المملكة العربية السعودية بصورة رئيسة في الأجزاء الغربية من البلاد، وتتداخل بقوة مع مدن رئيسة، مثل جدة والمدينة المنورة وينبع، وهي مركز صناعي ناشئ.. كما توجد موارد إضافية بالقرب من الرياض".

ووجدت مؤسسة كارنيغي أن عدم وجود نظام تنظيمي مخصص أو دعم للطاقة الحرارية الأرضية يُقيد نمو هذا القطاع في البلاد، إلا أن "إنتاج النفط والصناعة المشهورين عالميًا في السعودية، والطلب المتزايد على البيانات، وصناديق الثروة السيادية، كلها عوامل تُهيئ آفاقًا طويلة الأجل للتنويع".

إمكانات الطاقة الحرارية الأرضية في السعودية

صرّح الرئيس التنفيذي لشركة ستراتافي الناشئة (Strataphy)، عمار العلي، بأن تبسيط إجراءات التصاريح من شأنه أن يُسهم في نمو قطاع الطاقة الحرارية الأرضية في السعودية على نطاق واسع، وفق ما نقلته منصة "أرابيان غلف بيزنس إنسايت".

وأشار العلي إلى أن التعاون مع الجهات الوطنية السعودية كان "مثمرًا للغاية"؛ إلا أن الأمر قد يستلزم الحصول على تصاريح متعددة قبل بدء الحفر، وذلك حسب موقع المشروع وعدد الهيئات المحلية المُشرفة عليه.

وقال العلي: "لا نحتاج إلى حوافز، ولا نحتاج إلى دعم مالي، كل ما نحتاج إليه هو تسهيل الحصول على التصاريح"، مشيرًا إلى أن اقتصادات الطاقة الحرارية الأرضية للاستعمال المباشر تُعد تنافسية بالفعل مقارنةً بآليات التبريد الأخرى.

ووفق التفاصيل لدى منصة الطاقة المتخصصة، يُعد تسخير موارد الطاقة الحرارية الأرضية لتوليد الكهرباء أكثر تعقيدًا، إذ يتطلّب حفر ما لا يقل عن 500-1000 متر تحت الأرض، وما يزال قيد الدراسة على طول ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية.

وقالت الأستاذة المساعدة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إسراء أبومحفوظ، إنه يُمكن العثور على بعض أبرز آفاق الطاقة الحرارية الأرضية في المناطق المحيطة بالليث وجازان، في الطرف الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية.

وأوضحت -في تصريحات نقلتها منصة "أرابيان غلف بيزنس إنسايت"- أن فريقها كان له تواصل إيجابي مع الحكومة وقطاع الصناعة، ويعمل على تأمين الموافقات ورأس المال اللازم لبدء الحفر التجريبي في الليث تحديدًا، حيث الأبحاث في أوج تطورها.

وأشارت أبومحفوظ إلى أن انطلاق قطاع الطاقة الحرارية الأرضية في السعودية كان بطيئًا؛ إذ كانت البنية التحتية للطاقة والتمويل واللوائح التنظيمية تركز تقليديًا على التنقيب عن النفط.

وقالت: "نتجه الآن نحو شيء جديد على الجميع هنا، ولا يوجد مشروع طاقة حرارية أرضية قيد التشغيل من هذا النوع حتى الآن".

وأضافت: "سيكون هذا أول مشروع في أي مكان، ونسعى لتحقيق النجاح.. ولهذا السبب يتحرك الجميع ببطء بعض الشيء.. يجب أن يتم ذلك بدقة".

الطاقة الحرارية الأرضية

مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية في السعودية

أُطلقت مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية في السعودية خلال الفترة الماضية، إذ أبرم مستشفى نبع الصحة للخدمات الطبية شراكة في يوليو/تموز 2025، مع شركة ستراتافي، لنشر أنظمة تبريد متطورة تعمل بالطاقة الحرارية الأرضية في مجمع مستشفياتها الجديد بالرياض، قيد الإنشاء حاليًا.

وتضم السعودية أكثر من 2300 منشأة رعاية صحية في جميع أنحاء المملكة. وتحتاج كل منشأة في المتوسط إلى 1.5 ميغاواط حرارية من سعة التبريد، ما يُمثل طلبًا حراريًا إجماليًا لقطاع الرعاية الصحية الوطني يبلغ نحو 3.45 غيغاواط حرارية؛ ما يُشكل ضغطًا هائلًا على شبكة الكهرباء، ويخلق فرصة جيدة لحلول أنظف وأكثر كفاءة.

وفي فبراير/شباط 2025، وقّعت شركة الطاقة الفرنسية "إي دي إف" (EDF) مذكرة تفاهم مع شركة "طاقة" للطاقة الحرارية الأرضية -وهي مشروع مشترك بين شركة هندسة الآبار "طاقة" التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وشركة "ريكيافيك" للطاقة الحرارية الأرضية الأيسلندية- بهدف تطوير هذا المصدر في المملكة العربية السعودية.

وعقدت "طاقة" شراكة منفصلة في عام 2024 مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (Kaust) لحفر بئر حرارية أرضية في الحرم الجامعي لأغراض التحليل، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

وذكرت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على موقعها الإلكتروني في نهاية مايو/أيار أنها "تتعمّق في البحث العلمي، وتحشد أصحاب المصلحة الرئيسين لبناء إطار وطني، وتطوير البحوث التجريبية، ومعالجة الثغرات التنظيمية"، وهو جزء من الجهود المبذولة لدعم تطوير واعتماد الطاقة الحرارية الأرضية على نطاق أوسع في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. إمكانات الطاقة الحرارية الأرضية في السعودية، من منصة "أرابيان غلف بيزنس إنسايت".
  2. توقيع اتفاقية لنشر أنظمة تبريد تعمل بالطاقة الحرارية الأرضية، من الموقع الرسمي لشركة ستراتافي.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قائمة منتخب شباب السلة ببطولة دوري الأمم 3×3
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة