محمد رمضان , في تطور قانوني سريع، أصدرت نيابة العلمين العامة قرارًا بضبط وإحضار القائمين على تنظيم الحفل، الذي أُقيم مؤخرًا في قرية بورتو الجولف بالساحل الشمالي بمحافظة مطروح، وذلك على خلفية الانفجار المؤسف الذي وقع خلال الحفل، وأدى إلى مصرع شاب وإصابة ستة آخرين.
الحادث أثار موجة من الغضب والاستياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حول مستوى الأمان والإجراءات المتبعة في تنظيم مثل هذه الفعاليات الكبرى.
قرارات فورية من النيابة العامة بشأن حفل محمد رمضان : سماع الشهود وتحريات عاجلة
باشرت نيابة العلمين العامة تحقيقاتها فور وقوع الحادث، وأصدرت مجموعة من القرارات العاجلة، أبرزها ضبط وإحضار الجهة المنظمة للحفل، وسماع أقوال المصابين والشهود الذين تواجدوا في موقع الانفجار. كما طالبت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة – إن وُجدت – للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤولية.
بالإضافة إلى ذلك، كلفت النيابة الجهات المختصة بسرعة الانتهاء من تقارير الحماية المدنية وهيئة الإسعاف، لمعرفة أسباب الحادث، وتقييم حالة المصابين. كما طلبت تقريرًا شاملًا من تحريات البحث الجنائي للوقوف على تفاصيل ما جرى، وتحديد ما إذا كان هناك إهمال أو تقصير من جهة منظمي الحفل.
تفاصيل انفجار حفل محمد رمضان : وفاة شاب وإصابة 6 آخرين
الحفل، الذي كان منتظرًا ويحضره جمهور كبير مساء الخميس الماضي، شهد لحظة مأساوية عندما انفجرت أسطوانة ألعاب نارية من نوع “فاير روكس” كانت مخصصة لتأثيرات العرض، ما تسبب في سقوط قتيل على الفور وإصابة ستة أشخاص بجروح متفاوتة.
وقد تم نقل المصابين بواسطة سيارات الإسعاف إلى قسم الطوارئ بمستشفى العلمين النموذجي لتلقي العلاج، فيما تم التحفظ على جثة الضحية داخل ثلاجة المشرحة تحت تصرف مفتش الصحة. وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، تمهيدًا لإحالته إلى النيابة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.
مطالب بتحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين
أثار الحادث ردود فعل واسعة على السوشيال ميديا، حيث عبّر كثير من المتابعين عن غضبهم واستيائهم من ما وصفوه بـ”غياب إجراءات السلامة” خلال تنظيم الحفل. وطالبوا بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة الجهة المسؤولة، خاصة أن الحادث أودى بحياة شاب كان يعمل ضمن فريق التنظيم، وهو ما يجعل الحادث أكثر فداحة من مجرد “خطأ عرضي”.
كما طُرحت تساؤلات حول مدى التزام الحفلات الفنية بإجراءات الأمان المفترضة، وما إذا كانت هناك رقابة كافية من الجهات المعنية، وسط دعوات لتشديد الرقابة على هذا النوع من الفعاليات مستقبلاً، خاصة تلك التي تُستخدم فيها مؤثرات خطرة كالألعاب النارية.
وفي انتظار نتائج التحقيقات الجارية، تبقى الحادثة جرس إنذار بضرورة إعادة النظر في آليات تنظيم الفعاليات الكبرى، لضمان سلامة الجمهور والعاملين، وتفادي تكرار مثل هذه المآسي مستقبلاً.
